جامعة القاهرة تحتفى بالبرادعى

اتجهت أنظار العالم إلى الدكتور محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام فى عام 2005، فى جامعة القاهرة، وذلك ضمن الاحتفال بمئويتها، حيث منحته الجامعة الدكتوراه الفخرية بدرجة أستاذ غير متفرغ فى القانون الدولى بكلية الحقوق، فى إطار تكريمها لأبرز خريجيها.
السعادة كانت بادية على البرادعى، بعدما وجد فى استقباله كبار قيادات الدولة، يتقدمهم الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، والنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وعدد كبير من الوزراء والمحافظين، ومجموعة من أعضاء مجلس الشعب وقيادات الجامعة. كما استقبله السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور بطرس غالى الأمين السابق لهيئة الأمم المتحدة، والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، إلا أن هذه السعادة تحولت إلى مشاعر فخر واعتزاز، حينما فوجئ بجميع أفراد أسرته، وعلى رأسهم والدته وشقيقته الدكتورة منى البرادعى عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة.
أكد رئيس الجامعة الدكتور على عبدالرحمن فى كلمته أن الجامعة تتشرف بمنح درجة الدكتوراة الفخرية للبرادعى، الذى يعد امتدادا لسلسلة العظماء الذين حصلوا على درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة، أبرزهم الرئيس الأمريكى الأسبق تيودور روزفلت، ورئيس جمهورية تونس الأسبق الحبيب بورقيبة، وأديب نوبل نجيب محفوظ، والمناضل الأفريقى نيلسون مانديلا.
مستقبل مصر فى عيون البرادعى
أدهش الدكتور البرادعى الجميع، حينما لم يتحدث مطلقا عن ذكرياته، ورحلة صعوده، إنما بدا اهتمامه واضحاً بالشأن العام، حيث ألقى محاضرة بعنوان "مصر فى عالم متغير ورؤية نحو المستقبل"، أكد فيها أن هناك مجموعة من التكتلات التى ظهرت فى السنوات الأخيرة تهدف بشكل واضح إلى دعم مصالح دول كبرى بعينها، مما أدى إلى تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، الذين يرى أنهم أقوى أسلحة الدمار الشامل. واعترف البرادعى بأن الدول الكبرى مازالت مستمرة فى الاعتماد على السلاح النووى كجزء أساسى من أمنها القومى.
وحرص البرادعى على إبراز أوجه الخلل الجذرية فى النظام العالمى الجديد، فقد تعجب من أن 1% من سكان العالم يمتلك 40% من أصوله المادية، فى حين يقتصر ما يمتلكه 50% من سكان العالم على 1% من هذه الأصول. ثم تحدث عن الإرهاب الذى رأى أن ما من شخص يولد إرهابيا، وإنما يخرج الإرهاب من رحم الإحباط والعنف الناتج عن ازدواجية معايير التعامل العالمى، مع حوادث الإبادة التى ترتكبها إسرائيل وأمريكا فى منطقة الشرق الأوسط.