غادة عبد الرحيم: الاهتمام بالشباب ضرورة والعالم يربح 200 مليار دولار من عقولنا المهاجرة

كتبت بسنت جميل تصوير كريم عبد الكريم
قالت الدكتورة غادة عبد الرحيم، رئيس "مبادرة ولادنا سندها" إن المبادرة احتضنت العديد من المواهب الشابة، وأضافت أن المبادرة تهم بالشباب فى مجالات متعددة منها الاجتماعى الصحى والبيئى وفى مجال التعليم، والمشكلة التى تواجهها المبادرة هى مشكلة التواصل والمعرفة، فالشباب يفتقر لمعرفة المعلومات عن المؤسسات الحكومية.

وأضاف غادة عبد الرحيم، جاء ذلك خلال ندوة كفاءة المؤسسات الثقافية، فى معرض الكتاب والتى أقيمت بقاعة أمل دنقل، أن من أهم أهداف التنمية المستدامة، تفعيل تواصل الشباب مع الحكومة، لهذا لابد أن يكون الشباب الذين يمثلون 60% من المجتمع، على دراية ومعرفة بالقضايا المختلفة ومنها مشكلة النمو سكانى وقيام الثورات مختلفة وغيرها.

وأشارت غادة عبد الرحيم، إلى أنه من المهم تواصل مؤسسات مجتمع المدنى مع هيئات ووزارتى الشباب والثقافة، مضيفة أنها تحدثت مع وزير الثقافة من قبل لإحياء الكرنفالات فى الشوارع المصرية من جديد لإظهار مواهب الشباب المختلفة، وأيضا تغيير الصورة الذهنية التى كانت سائدة خلال السنوات الماضية وكانت تتمثل فى مشاهدة دماء وعمليات تفجير وغيرها فى الشوارع.

وتابعت غادة عبد الرحيم، إن "مؤسسة ولادها سندها"، قمنا بتفعيل نموذج مصغر للحكومة واخترنا الشباب ليتولوا كل الوزارات ويقومون بوضع الخطط والمشاريع المختلفة، وذلك حتى يشعر الشباب بقيمتهم وأن لديهم دور فعال.

ولفتت غادة عبد الرحيم، إلى أن مصر تفتقر إلى البحث العلمى، لذلك ينبغى أن ننظر من جديد للتعليم والابتكار والبحث، وأيضا على وزارة الثقافة تفعيل مسارحها وقصور الثقافة فى الأقاليم حتى تصل الثقافة إلى كل ربوع مصر، إضافة إلى هذا ينبغى على الحكومة أن تتخلى عن الجمود وتتعاون مع المجتمع المدنى.

وأضافت غادة عبد الرحيم، أن الشباب لديهم قدرات خارقة يستطيعون أن يغيروا كل شىء، ولابد من التنبه لهذا الجيل قبل أن يتلقفهم العالم الغربى، وعلينا أن نعلم أن هناك 200 مليار دولار يربحها العالم من العقول المصرية التى تهاجر إلى الخارج.
وأوضحت غادة عبد الرحيم، أن لدينا مشكلة الحقيقة فى التدريب والتأهيل فكل الدول المتقدمة مثل اليابان وأمريكا اقتصادها قائم من المهن الحرفية والصناعية، ولابد من دعم المشروعات الاقتصادية الصغيرة وهذا ضمن أهداف تحقيق التنمية المستدامة.

ومن جانبها قالت الناقدة هويدا صالح، إن استراتيجية 2030 وضعتها وزارات مختلفة وممثلة المجتمع، مضيفة أن الندوة ستناقش كافة التحديات وإبراز نقاط القوة والضعف لهذه الاستراتيجيه.
وقال الدكتور جميل حلمى، الخبير الاقتصادى، إنه على مدار عامين مختلفين تعاونت وزارة التخطيط مع المجتمع المدنى وكفاءة قطاعات الحكومة للتشاور فى الرؤى والمقترحات من أجل الاطلاع على الدراسات والاستراتيجيات السباقة فى ماليزيا ودول شرق آسيا التى تعبر عن كافة مراحل التنموية المختلفة، وذلك لتليق بطموحات المجتمع المصرى.
وأوضح جميل حلمى، أن الاستراتيجية تمثل رؤية شاملة وطموحة، فالاقتصاد قائم على تنافس وأيضا قيام نظام بيئة متنوع ومثمر عقول الإنسان.
ومن جانبها قالت الدكتورة رشا عبد المنعم، إنها تعتبر نفسها عميلا مزدوجا وهذا لأن لديها علاقة بالمجتمع المدنى وموظفة حكومة بالمجتمع المدنى.
وأشارت رشا عبد المنعم، إلى أنها اطلعت على استراتيجية مصر 2030 ، مضيفة أن البعد الاقتصادى حاضر بشكل جيد فى كافة المحاور، ولذلك فهو مؤشر إيجابى يدل على أن الدولة تضع عينها أن الوضع الاقتصادى فى مأزق.

كما لفتت رشا عبد المنعم، إلى أنه فى خلال 10 سنوات، تضع الاستراتيجية كيفية حل الأزمات وتحسن الوضع الاقتصادى وتحسين مؤسسات الثقافية وإعادة الهيلكة، والتخلص من حجم العمالة الزائدة بالتأكيد ليس بطرق حادة مع مراعاة البعد الإنسانى والاجتماعى.