ناقشت مجلة التايم الأمريكية، المخاوف الشائعة من الإسلاميين فى مصر، ونقلت عن اللواء فؤاد علام، أنه إذا ما وصل الإخوان للحكم ستعود مصر 100 سنة للوراء، ووصفهم بالحركات الشيوعية لكنهم أكثر تنظيما واندماجا فى المجتمع. هذا بينما زعم إبراهيم عيسى رئيس التحرير السابق لجريدة الدستور، أن الأمر مجرد أسطورة يسوقها النظام المصرى منذ 30 عاما، حيث يتم استخدام الإخوان المسلمين ليقول لنا النظام "إما مبارك أو الجهاديون"، وهذا هو الضمان الوحيد لبقاء نظام مبارك. وتشير المجلة إلى أن مصر ليست وحدها التى تلوح ب بعبع الإخوان، فحكومات المنطقة العربية كلها تستخدمه بدرجات متفاوته، وتطرح تساؤلا بشأن مدى الحذر أو الخوف الذى يجب أن نتخذه من الإخوان فى مصر؟، ترى التايم أنهم لا يمثلون تهديدا كبيرا. وتؤكد أن الأخوان لم يفوزوا بنتائج كبيرة إذا ما أجريت انتخابات نزيهة فعلية، فإنهم فازوا فى الانتخابات البرلمانية 2005 ب 88 مقعدا، لأنه بعض الأصوات كانت تحتج على النظام المعيب وليس إخلاصا لقضية الإسلاميين. وتضيف أنه بسبب القليل الذى حققته كتلة الإخوان فى البرلمان على مدى السنوات الخمس الماضية، فربما تتلقى الآن بعض الشكوك الشعبية التى واجهة غيرها من الأحزاب الرسمية مسبقا، وكما يقول الناشط الحقوقى حسام بهجت، فإن الاعتراف القانونى بالإخوان يقوض مزاعمهم بأنهم ضحايا، وبمجرد أن يسمح لهم بخوض السباق السياسى سيصبحون سياسيين ويتم الحكم عليهم كسياسيين. وتنتقل المجلة لتشير أن الأحزاب السياسية الرسمية بدأت تلجأ إلى نفس الاستراتيجية القوية التى يستخدمها الإخوان لجذب الشارع المصرى، وقد قام السيد البدوى رئيس حزب الوفد بتمويل مؤسسة خيرية توفر الخدمات الطبية ومشاريع التنمية المجتمعية باسم حزب الوفد.