تايم: «الإخوان» تخوض الانتخابات بالحيلة والأحزاب «دُمى بيد النظام»

اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية خوض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين انتخابات مجلس الشعب، تحت صفة «مستقلين» حيلة واضحة سمحت لأعضاء الجماعة بالفوز بخُمس مقاعد المجلس منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن مبارك والحكومات العربية يجعلون من الجماعة «بعبع»، وأكدت أن الدعم الأمريكى للديمقراطية فى المنطقة تضاءل بعد فوز الإخوان فى انتخابات 2005 فى مصر وفوز حماس فى 2006.
ونبهت المجلة فى تقرير نشرته السبت، تحت عنوان: «ما الذى يتسبب فى الفزع الشديد من الإسلاميين بمصر؟»، إلى أن الحزب الوطني، الذي يعتبر فاسداً وممارساً للمحسوبية، يجعل الأمور أكثر صعوبة أمام الإخوان المسلمين من خلال منع بعض الإصلاحات التي جعلت انتخابات 2005 الأكثر سلاسة في عهد الرئيس مبارك الذي دام 29 عاماً.
وأشارت المجلة إلى أن هناك توقعات بأن يخوض الرئيس مبارك الانتخابات الرئاسية لفترة سادسة، ومن ثم يجب أن يكون منافسوه أعضاء بالهيئة البرلمانية العليا بالأحزاب المعترف بها رسمياً أو يحصلوا على موافقة 250 عضواً بالبرلمان والمجالس المحلية.
وقالت المجلة إن مصر بها ما يزيد على 20 حزباً معارضاً شرعياً، ولكنها جميعها تعتبر بمثابة دمى فى أيدي النظام الحاكم وكيانات سياسية مرتعشة.
وأضافت أن المعارضة تؤكد أن الدعم الأمريكى الضمني لمبارك يؤدي حتى الآن لمزيد من الضرر للأحزاب المعتدلة والعلمانية، التي تميل واشنطن إلى أن تراها فى السلطة.
ونقلت عن فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، قوله: «الإخوان مثل الحركة الشيوعية العالمية في هدفها ولكنها أكثر تنظيماً وترابطاً»، وأشار علام إلى التمويل الدولي للجماعة، محذراً من استيلاء الإسلاميين على حليف الولايات المتحدة الرئيسي مصر.
وقالت المجلة إن «الإخوان» ترفض مثل هذه المزاعم باعتبارها مصدراً لنشر المخاوف استناداً لدوافع سياسية، فى حين أن المعارضة العلمانية فى مصر ترى أن الحكومة تزكي الخوف من الجماعة كي تعوق التغيير الديمقراطي الحقيقي.