بالفيديو والصور.. إصابة العشرات فى اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب حيفا.. الآلاف يشاركون بتظاهرة الغضب ضد جرائم إسرائيل.. والشرطة تفرقهم بالغاز المسيل للدموع.. وتل أبيب تخشى انتفاضة جديدة

وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلى، وآلاف المتظاهرين المشاركين فى تظاهرة حاشدة احتجاجا على سياسة هدم البيوت واستهداف الوجود الفلسطينى فى أراضى 48، ضمن التظاهرات التى دعت لها لجنة المتابعة العليا وحركات شعبية فى قرية عرعرة فى منطقة وادى عارة، التى تبعد عن مدينة حيفا حوالى 35 كيلومترًا إلى الجنوب منها.
الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع

واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف الفلسطينيين، الذين شاركوا فى "تظاهرة الغضب" بقرية عرعرة بالمثلث داخل أراضى عام 1948، احتجاجا على جرائم السلطات الإسرائيلية بحق الوجود العربى، التى كان آخرها جرائم الهدم فى قلنسوة وأم الحيران، وقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ورفع المتظاهرون علم فلسطين وشعارات منددة بجرائم الهدم والتهجير، وأطلقت هتافات وحدوية منها "من النقب للجليل.. شعب واحد ما بلين"، وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسى فى وادى عارة أمام حركة السير.
متظاهرين فى مواجهة الاحتلال خلال مظاهرة شمال عرعرة

وفى إطار ذلك، قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: "هذه المظاهرة الجبّارة تؤكد تمسكنا جميعًا بحقّنا أن نعيش بكرامة فى أرضنا، أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذى يمارس ضدّنا بدمٍ باردٍ، ووفاء للشهيد يعقوب أبو القيعان، نتظاهر ضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد نتنياهو وأردان والسياسة التى يمثلانها".
شرطة الاحتلال خلال مواجهة التظاهرة الحاشدة

وأضاف: "العيش بكرامة هو مطلبنا وحقنا، صرختنا هذه هى صرخة تحدٍّ، ضد هدم بيوتنا، ومن أجل ضمان مستقبل أطفالنا. فلا يمكن أن نمرّ مرّ الكرام على ما حدث فى قلنسوة وفى أم الحيران، سنتصدى لكل المخططات التى تتعامل معنا كأعداء، لأن نضالنا هو نضال أصحاب الحق، نضال وطنى ديمقراطى وشرعى".

وتابع عودة: "هذه المظاهرة الجبّارة لن تكون إلا رافعة واستمرارية لخطوات أخرى، وتصعيد النضال حتى إحقاق الحق".
اشتباكات قوات الاحتلال مع المتظاهرين قرب حيفا

فى سياق متصل، أعرب كُتاب إسرائيليون عن خشيتهم من نشوب انتفاضة فلسطينية جديدة فى النقب المحتل على يد سكانه من الفلسطينيين، حيث طالب "ليؤر أكرمان"، الضباط السابق بمخابرات الاحتلال- فى مقالة له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية- سلطات الاحتلال بإيجاد حل سريع لمشاكل البناء والسكن والبنية التحتية والخدمات المعدومة فى العديد من قرى النقب المحتل، التى يزيد عددها عن 40 قرية تخطط سلطات الاحتلال لتهجير أهلها وإحلال عائلات مستوطنين مكانها، قائلا: "إن عكس ذلك واستمرار الأوضاع على ما هى عليه ستكون نتيجته انتفاضة أخرى".
جانب من اشتباكات المتظاهرين مع الشرطة الإسرائيلية

وفى هذا الصدد أوضح "آفى بنياهو"، المتحدث العسكرى الأسبق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، فى مقال له نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قائلا: "إن مؤشرات اندلاع انتفاضة أخرى فى النقب تزداد يوما بعد يوم، مما يجعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع اندلاعها أو توسعها".