قالت صحيفة "الإندبندنت" إن عدداً متنامياً من الجنود البريطانيين الذين يعودون إلى بلادهم بعد انتهاء مهمتهم القتالية فى أفغانستان يعانون من مشكلات عقلية. ومع احتفال المملكة المتحدة، اليوم بعيد الجيش، حذرت جمعيات المحاربين القدامى وأستاذة الطب من أن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج بعد أن شاركوا فى الجيش بالخارج مرتفع بشكل غير مسبوق، عدد قليل منهم يحاول علاج نفسه باستخدام الكحول أو المخدرات، وأصبحوا مشردين أو أوقعوا أنفسهم فى مشكلات أو صدرت ضدهم أحكام بالسجن. وعلى الرغم من أن الحرب على العراق وأفغانستان قد بدأت قبل أقل من عقد من الزمان، إلا أن هناك ما يقرب من 600 جندى تقدموا لجمعية خيرية من أجل الحصول على علاج من التوتر واضطراب ما بعد الصدمة، والعدد الحقيقى لهؤلاء المرضى، مرجح أن يكون أكثر منذ ذلك بكثير، مع الأخذ فى الاعتبار أن الوقت الذى يستغرقه المرضى للحديث عن الأعراض التى تصيبهم يقدر ب 14 عاماً. فى العام الماضى، تقدم 56 جندياً لإحدى الجمعيات الخيرية للعلاج من التوتر.. وبينما يعالج 129 شخصًا ممن قاتلوا فى أفغانستان، فإن هناك 460 مثلهم ممن حاربوا فى العراق.