صرح المهندس خالد بشارة الرئيس التنفيذى لشركة "أوراسكوم تليكوم" أن الشركة تفضل الوصول إلى حل سلمى مع الحكومة الجزائرية بخصوص حل المشكلات المتعلقة بشركة "جيزى" التابعة ل"أوراسكوم"، وقال بشارة فى تصريح خاص لليوم السابع أن لجوء "أوراسكوم" للتحكيم الدولى سيكون آخر الخيارات فى حال عدم التوصل إلى حل مع الحكومة الجزائرية ضمانا لحقوق مساهمينا. وأضاف الرئيس التنفيذى ل"أوراسكوم تليكوم" أن نجاح صفقة اندماج و"يذر انفستمنت" الشركة الأم ل"أوراسكوم" و"فيمبلكوم" الروسية ليس له علاقة بأزمة "جيزى" فى الجزائر، فهى لا تتعدى من 7 إلى 10% من قيمة الصفقة، مشيرا إلى أن إدارة الشركة تسير حسب الخطة الموضوعة لإتمام عملية الاندماج فى فبراير المقبل من خلال توفير التمويل اللازم وعقد اتفاقية المساهمين رغم بعض تحفظات اوراسكوم و"تلينور" اكبر مساهم فى فيمبلكوم. كانت الحكومة الجزائرية قد طالبت شركة "جيزى" بدفع 596 مليون دولار كضرائب عن العام الماضى، بعد توتر العلاقات بين مصر والجزائر على خلفية مباراة لكرة القدم، فيما سددت "أوراسكوم" ثلثى المبلغ فى أبريل، انتظارا لقرار المحكمة بشأن الضرائب. فيما فوجئت "أوراسكوم" بفرض ضرائب جديدة على "جيزى" تصل قيمتها إلى 230 مليون دولار أمريكى عن أعوام 2008 و2009، فضلاً عن فرض غرامات أخرى ومنعها من تحويل أموالها إلى الخارج. كان المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم قد صرح فى وقت سابق أن تضييق الخناق على "جيزى" فى الجزائر يهدد السيولة لشركة "أوراسكوم" لمدة 19 شهرا، بسبب فرض ضرائب ومنعها من تحويل أرباحها إلى الخارج. ووضعت الحكومة الجزائرية أربعة شروط لشراء "جيزى" من أوراسكوم، أولها دفع المستحقات الضريبية وتصفية ديونها، وأن تطبق الشركة "القرار السيد" للعدالة على التهمة الموجهة لها من طرف بنك الجزائر الخاص بالتحايل فى تحويل العملة الصعبة بقيمة 190 مليون دولار، وأن تدفع 20% من أرباحها للحكومة الجزائرية. تلك الشروط جعلت شركة "تلينور" أكبر مساهم فى "فيمبلكوم" الروسية، تتخوف من إتمام عملية اندماج "أوراسكوم" و"فيمبلكوم"، وقال الرئيس التنفيذى لها إن الصفقة لم تحسم على الإطلاق بسبب وضع "جيزى" فى الجزائر، وهى التصريحات التى وصفها نجيب ساويرس بغير الموفقة. وقال نجيب ساويرس إن فرص إتمام اندماج بقيمة 6.6 مليار دولار بين شركته "أوراسكوم تليكوم" و"فيمبلكوم" هى 50% فى أفضل الأحوال، بسبب عدم تحمس الشريك النرويجى بإتمامها.