قال وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، حول إمكانية إنشاء مكتب لرعاية مصالح أمريكا فى طهران، إنه سيتم إقامة رحلات مباشرة بين البلدين, ويمكن أن يدرس الجانبان هذا الموضوع. جاء ذلك فى مؤ تمر عقده فى نيويورك مساء الاثنين، حيث اعتبر متقى الاتصال بين الشعبين الإيرانى والأمريكى، بأنه خطوة بناءة فى تعرفهم على بعضهم البعض. أشار إلى الدعوات التى تم تقديمها من قبل الجامعيين الإيرانيين إلى نظرائهم الأمريكيين لزيارة إيران، وإجراء مباحثات علمية بين الجانبين، وأنه هناك تواجد عدد كبير من الإيرانيين فى أمريكا، قائلاً إن السائحين الأمريكيين خلال زيارتهم لإيران، سيتمكنون من التعرف على الواقع وصورة إيران الحقيقية. من ناحية أخرى، أكد متقى أن عهد السلاح النووى قد ولى، مشدداً على أن مساراً جديداً فى التعامل مع الملف النووى الإيرانى، قد ظهر منذ أن قدمت إيران رزمة مقترحاتها. أضاف لقد طرحنا موضوعات مهمة فى رزمة المقترحات، التى قدمناها وأعربنا عن استعدادنا للحوار وفى المقابل قدمت مجموعة 5+1 رزمة من المقترحات، وأن الجانبين أجريا محادثات خلال الزيارة التى قام بها وفد من المجموعة إلى طهران، واتفقنا على أن نبدأ محادثات على أساس الأوجه المشتركة فى الرزمتين. فيما يتعلق برد فعل طهران تجاه هجوم أمريكى أو إسرائيلى محتمل، قال متقى إن إيران طوال تاريخها لم تعتد على أحد ولم تنتج أى سلاح دمار شامل أو ترتكب مجازر ولم تكن البادئة فى أى حرب، فضلاً عن أن تقارير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات المدير العام للوكالة محمد البرادعى تؤكد عدم وجود أى انحراف فى مسار برنامج إيران النووى. دعا الأطراف الأخرى إلى قبول تأكيدات بلاده بأنها لا تسعى للوصول إلى السلاح النووى، قائلاً إننا نعتقد أن عصر السلاح النووى قد ولى دون رجعة ونرى أنه لو كان بإمكان السلاح النووى أن يحل مشكلة، لكان عليه أن يحول دون هزيمة إسرائيل فى حربها الأخيرة ضد لبنان وهزيمة الولاياتالمتحدة فى العراق.