"الدراسات الاقتصادية": إخراج الوفود الأجنبية من منظومة الدعم نهائيا

حدد عدد من خبراء الاقتصاد مجموعة من الآليات القابلة للتنفيذ لما يتيح تلافى أغلب الأضرار السلبية لقرارى رفع سعر الوقود وتعويم الجنيه أمام الدولار.
وأشار الخبراء إلى أهمية دعم الفقراء مع رفع أى دعم عن البعثات والمؤسسات الأجنبية، وأيضا فرض رقابة على سيارات الأجرة والأسواق لمنع استغلال المواطنين، وكذلك تفعيل منظومة صرف الوقود بالكارت الذكى.
وفى هذا السياق شدد الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية على ضرورة رقابة الحكومة على المواقف من خلال المرور، وذلك بسرعة إصدار تعريفة المواصلات الجديدة بما يضمن عدم مغالاة سيارات الأجرة مع الركاب بحيث يتم توزيع نسبة الزيادة على عدد الركاب حسب نوع السيارة.
وأكد فى تصريحاته ل"اليوم السابع" على أهمية التقليل من الآثار السلبية للقرارات الاقتصادية الأخيرة لأقصى حد نظرا لتأثر كافة طبقات المجتمع بأسعار الوقود التى زادت لجميع الأنواع.
وطالب الحكومة برقابة فعلية وتحديد خطوط اتصالات هاتفية لتلقى الشكاوى وتحديد إجراءات تصعيدية ضد سائقى السيارات المخالفين منها سحب الرخصة 3 أشهر أو سنة للمرة الثانية بما يضمن ضبط السوق من خلال المراقبة.
وطالب رشاد عبده بالاتفاق على وقف الاستيراد للسلع غير الضرورية لمدة عام مع تحديد هامش ربح فى السوق المحلى لعدم تأثر الطبقات الفقيرة و التى لابد من دعمها من خلال برامج الحماية الاجتماعية بشكل مناسب يلبى احتياجات الحياة لها.
مؤكدا على ضرورة توفير منتج مصرى مناسب للسوق، وتفعيل دور شركات قطاع الأعمال وتحديثها سريعا لتوفير المنتجات للشعب بسعر مناسب، والاستفادة من الوضع الاقتصادى،وهو الدور الأساسى لها مما يحد من الاستيراد خاصة شركات الغزل والنسيج والقومية للاسمنت وشركات الحديد والمعادن وغيرها.
وأكد على ضرورة عدم دعم السفير الأمريكى بالقاهرة فى كل أنواع الخدمات، وكذلك البعثات والمؤسسات الأجنبية فى مصر مما يوفر ملايين الدولارات، لافتا أن جميع الدول لا تقدم دعما البعثات الأجنبية على أراضيها وأيضا اقترح ان تقوم البعثات والمؤسسات الأجنبية بالتعامل بالعملات الدولية فى مصر مما سيكون مصدرا مهما العملة الأجنبية خاصة ان التعامل معهم فى الخدمات يكون بالدولار فلماذا لا تكون المعاملة بالمثل.
وأشار عبده أن السفراء الأجانب غير محتاجين للدعم فى الكهرباء والمياه والطاقة والخدمات،لافتا ان ذلك الأمر يمكن حسمه من خلال التعامل بالكروت الذكية.
وقال كنت فى لقاء مع أحد السفراء الاجانب الذى أعرب عن استغرابه من دعم الحكومة الطاقة والوقود والخدمات قائلا انتم دولة فقيرة وأحق بذلك فنحن لسنا بحاجة إليه.