قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن إلياس الكشميرى، القيادى بتنظيم القاعدة، والذى تسبب فى موجة الفزع الأخيرة التى ضربت أمريكا وأوروبا سيكون الإرهابى الأكثر خطورة فى العالم، مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتوضح المجلة إن عباقرة الشر سلالة نادرة حتى فى صفوف تنظيم القاعدة، فهؤلاء القلائل الذين خططوا لتفجير المدمرة الأمريكية كول فى اليمن قبل 10 سنوات قد قتلوا، وكذلك من نفذوا هجمات 11 سبتمبر. وقد وجد أسامة بن لادن صعوبة فى تجنيد أعضاء جدد يتولوا القيادة بدلاً من هؤلاء الذين قتلوا. لكن يبدو الآن أنه قد وجد الرجل المناسب، والذى جعل أجهزة المخابرات من واشنطن إلى باريس وإسلام أباد تعمل بعصبية فى الآونة الأخيرة. أما عن هذا الرجل، فهمو إلياس كشميرى، نسبة إلى إقليم كشمير، البالغ من العمر 46 عاماً والذى يمتلك الخبرة والاتصالات والتصميم على مهاجمة الغرب والولايات المتحدة، مما يجعل أخطر عناصر القاعدة. وتنقل نيوزويك عن أحد ضباط المخابرات الأمريكية الذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن كشميرى لديه قدره على إقامة علاقات مع الجميع. فكشميرى حارب السوفييت فى أفغانستان، والهنود فى كشمير وفى الهند نفسها. كما أنه عمل مع المخابرات الباكستانية لكنه انقلب عليها عام 2003 وحاول اغتيال الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف. ومنذ هذا الوقت كان كشميرى على صلة بهجمات مخطط لها على كلا من الدانمارك وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبالتحديد شيكاغو. والآن، تطارد الاستخبارات الباكستانية كشميرى على الأرض، فى حين تلاحقه الطائرات الأمريكية بدون طيار من السماء بلا هودة فى المناطق القبلية غير الخاضعة للحكومة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية. ويخشى المسئولون فى إسلام أباد من أنه إذا قام كشميرى بتنفيذ هجوم جديد ضد الهند أو الغرب، فإن هذا من أن شانه جعل بلادهم تعانى من الانتقام. ويقول ضابط رفيع المستوى بالجيش الباكستانى، إن مهارات كشميرى وقياداته وعلاقته الواسعة مع المتشددين الباكستانيين والأجانب تجعل منه الأرجل الأكثر خطورة بالنسبة لباكستان وأوروبا والولايات المتحدة.