كشف الدكتور أيمن أبو حديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، عن إمكانية تحقيق مصر لنسبة 60 % من الاكتفاء الذاتى للقمح خلال الفترة المقبلة. وحدد رئيس مركز البحوث الزراعية فى تصريحات صحفية اليوم مجموعة من الشروط الهامة لتحقيق ذلك منها استخدام التكنولوجيا الحديثة فى تطوير سلالات وأصناف القمح المصرية، وهو أحد البرامج الهامة التى يقوم المركز حاليا بتنفيذها، مطالبا بضرورة توفير الصوامع الكافية لتخزين المحصول وتفرى الهادر المفقود أثناء وبعد الحصاد. وأشار أبو حديد إلى أن أهم الشروط لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح هو زراعة مساحات كبيرة من الذرة وخلطها بالأقماح التى يتم إنتاجها، وكذلك استخدام الأصناف التى توصل إليها العلماء بالمركز وعدم الاعتماد على التقاوى "البايتة". وطالب أبو حديد بضرورة زيادة الكميات المنتجة من التقاوى لتغطية احتياجات السوق، مشيرا إلى أن ما يتم توفيره لا يغطى سوى 25 % من الاحتياجات. وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الأصناف المصرية التى تم استنباطها وتصديرها للخارج ساهمت بشكل كبير فى زيادة الإنتاجية فى البلدان التى تم التصدير لها مثل أفغانستان وسوريا وإيران، مضيفا، "المسألة ليست فى زراعة الأصناف المصرية بمصر والاعتماد عليها فى زيادة الإنتاجية لكن فى المساحات الكبيرة التى تزرع فى هذه البلدان، ولا يمكن زراعتها بمصر، وهو ما يساعد على زيادة الإنتاجية، مضيفا "مصر لا تستطيع أن تزرع سوى 3.5 مليون فدان سنويا".