اعتبر الحزب الحاكم بالسودان "المؤتمر الوطنى" مسارعة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاستجابة لطلب حكومة الجنوب السودانى بشأن وضع قوات عازلة بين الجنوب والشمال دلالة على رغبة أصيلة للتدخل وتجاوز الحكومة السودانية والأممالمتحدة. وقال الدكتور قطبى المهدى، مسئول المنظمات بالمؤتمر الوطنى، فى تصريح له اليوم، إن أمريكا تبحث عن ذريعة للتدخل فى السودان بدليل اهتمامها بالموضوع والاستجابة السريعة لحديث صادر من حكومة محلية، فى ذات الوقت الذى كانت تستقبل فيه المسئولين المعنيين فى الدولة وعلى رأسهم وزير الخارجية المعنى بالسياسة الخارجية، وأكد المهدى أن التدخل بهذه الصورة يعقد مشكلات الحدود ويفرض واقعا جديدا يمنع قبيلة المسيرية من التصويت فى قضية "أبيى". وأشار إلى أن الحديث عن استخدام "الفصل السابع" يعد تطوراً خطيرًا وقطع بعدم وجود مسوغ له على الإطلاق بدليل انسحاب القوات المسلحة من الجنوب، مشيرا فى هذا الخصوص إلى أن الحديث عن الفصل السابع يعد قفزا وتجاوزا للحكومة السودانية ونظام الأممالمتحدة. وأبان د. قطبى المهدى أن القلق داخل الحركة الشعبية تجاه التحديات الاقتصادية والأمنية جعلها تتحرك بصورة غير عقلانية وتعمل على استفزاز الشمال وصرف أنظار الجنوبيين إلى الحديث عن حرب مع الشمال.