نفت وزارة الخارجية السودانية علمها بنشر قوات أممية عازلة بين الشمال والجنوب السوداني. مؤكدة في الوقت نفسه أنه لم يطرح هذا الامر علي طاولة حكومة السودان في أي مستوي تفاوضي. مستهجنة في ذات الوقت ما تردده وسائل الإعلام والرأي العام لترويج قضايا لم تطرح للنقاش. واستنكرت الوزارة في بيان أصدرته اللجوء إلي الأطروحات أحادية الجانب واهمال التوافق والتعاون اللذين كانا السمة المميزة لعلاقات السودان مع الاممالمتحدة خلال الفترة الماضية بشهادة كل الأطراف. وأوضح البيان أن السعي لفرض إجراءات أحادية الجانب في هذا الإطار أو الدعوة إليها يقود إلي نتائج عكسية تعارض المقاصد الأساسية التي أنشئت بعثة الأممالمتحدة بالسودان من أجلها.. مشيرة إلي أن الدعوة لقوات عازلة من شأنها كذلك أن تبعث برسائل سلبية عن الأوضاع علي الحدود بين ولايات السودان الشمالية والجنوبية وتسهم في خلق حالة من التوتر. ودعت الخارجية السودانية كافة الشركاء الدوليين للالتزام بالتفويض الأساسي الممنوح لبعثة الأممالمتحدة بالسودان والعمل علي مساعدة طرفي اتفاقي السلام الشامل في الوصول إلي تسوية سياسية سلمية إزاء القضايا العالقة وإتمام تنفيذ ما تبقي من الاتفاقية. من جهته. اعتبر الحزب الحاكم بالسودان "المؤتمر الوطني" مسارعة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاستجابة لطلب حكومة الجنوب السوداني بشأن وضع قوات عازلة بين الجنوب والشمال دلالة علي رغبة أصيلة للتدخل وتجاوز الحكومة السودانية والأممالمتحدة .وقال الدكتور قطبي المهدي مسئول المنظمات بالمؤتمر الوطني في تصريح له إن أمريكا تبحث عن ذريعة للتدخل في السودان بدليل اهتمامها بالموضوع والاستجابة السريعة لحديث صادر من حكومة محلية في ذات الوقت الذي كانت تستقبل فيه المسئولين المعنيين في الدولة وعلي رأسهم وزير الخارجية المعني بالسياسة الخارجية.