الركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني شدد الوزير الركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني على أهمية ترسيم الحدود حتى يتم الاستفتاء على حدود معلومة ومعروفة، وكذلك ضرورة حل قضية أبيى موضحا أن أهمية منطقة أبيى لا تتعلق فقط بظهور البترول فيها- كما تردد وسائل الإعلام - لأن مسألة البترول عارضة ولكن أهميتها تتعلق بقضاء بعض القبائل السودانية الكبرى فيها سبعة أشهر من كل عام للرعي. جاء ذلك عقب تسلم الرئيس حسني مبارك رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات الأوضاع في السودان سلمها الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني السوداني. وأعلن أنه تم الاتفاق على ترسيم ما نسبته 80 في المائة من الحدود بين الشمال والجنوب السوداني موضحًا أن المشكلة تكمن في أقل من 20 % من مناطق الحدود. وأكد ضرورة حل مشكلة ترسيم الحدود لتمهيد الأرض أمام الاستفتاء حتى لا يكون هناك أي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل كما أوضح بأنه تجرى مناقشات حاليا لحل عدد من القضايا العالقة مثل الهوية والديون وتقسيم البترول ، وذلك قبل الاستفتاء حتى يكون أداة لدعم الاستقرار والسلام . ورأى أن المنطق والواقع يقول بضرورة تأجيل الاستفتاء، ولكن من الضروري حل جميع القضايا مثل الحدود وأبيى، في إطار الدولة الواحدة، لأن حلها في إطار دولتين يفتح المجال أمام التدخلات الأجنبية والتباعد. وحول رد فعل حكومة الخرطوم في حالة إعلان انفصال الجنوب من طرف واحد، قال الوزير السوداني هذا أمر غير قانوني ولن يعترف به الإتحاد الإفريقي أو غيره لأنه سيتناقض مع إجراءات اتفاق السلام . وفيما يتعلق بموضوع نشر قوات دولية بين الجنوب والشمال قبل إجراء الاستفتاء، قال وزير الدفاع السوداني ليس هناك أي اتفاق أو قرار بنشر قوات دولية، وهذا الأمر غير مطروح، وقد سبق وأن نفت الأممالمتحدة وكذلك الإتحاد الأوروبي.