تأييد أزهرى لفتوى سعودية تقضى بخروج كل من يسب الصحابة من الملَّة

أيد الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الفتوى الصادرة من هيئة الإفتاء السعودية، التى تقول: «إن سب الصحابة وآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم خروج من الملّة»، وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية إن هناك كثيرا من الدلائل التى تؤكد ذلك، فمنها قول ابن مالك رحمه الله «من غاظ صحابيا خرج من الملة»، وقوله تعالى «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم»، وقوله تعالى «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما».
ومن السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الله الله فى أصحابى الله الله فى أصحابى لا تتخذوهم غرضا بعدى، فمن أحبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله تبارك وتعالى، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه)، مضيفا أن جميع العلماء القدامى قالوا إن سب الصحابة خروج من الملة لقول النبى «من سب أصحابى فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»، لأنهم الذين نقلوا القرآن والسنة للتابعين حتى وصلا إلينا، والكفر بهم كفر واضح. كانت هيئة الإفتاء السعودية قد أدانت بشدة التعرض للسيدة عائشة، زوجة النبى صلى الله عليه وسلم، معتبرة ذلك «جرما عظيما» و«خروجا من الملة»، وذلك بعد التصريحات الأخيرة المسيئة التى أطلقها الناشط الشيعى المقيم فى لندن ياسر الحبيب. ودافعت هيئة الإفتاء عن السيدة عائشة بعد أن تعرض لها الحبيب فى مطلع سبتمبر الماضى، مما أثار توترات بين المسلمين السنة والشيعة فى الخليج.
وهاجمت هيئة الإفتاء السعودية «السب والقذف واللعن» بحق السيدة عائشة، معتبرة أن «سب صحابة الرسول محمد أو التعرض لعرضه بقذف أزواجه جرم عظيم خصوصا السيدة عائشة». وأضافت: «يجب تقدير فضل ومنزلة عائشة، وقذفها بما هى بريئة منه تكذيب لصريح القرآن والسنة، يخرج صاحبه من الملة كما أجمع على ذلك العلماء».