«من يسب صحابة النبى صلى الله عليه وسلم خارج عن الدين، والإسلام برىء منه».. كانت هذه الكلمات آخر ما قاله الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر فى مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، الذى اختتم فعالياته مؤخرا حول «صحابة النبى صلى الله عليه وسلم». وقال طنطاوى فى كلمته فى المؤتمر: إن احترام صحابة النبى صلى الله عليه وسلم واجب دينى، ولا يمكن بأى حال من الأحوال قبول الإساءة إليهم، أو سبهم «لأنهم قاموا بحهود كبيرة لا يمكن إنكارها فى نشر الدعوة الإسلامية». وأضاف شيخ الأزهر أنه على الرغم من وجود بعض الشيعة، الذين يسيئون إلى صحابة النبى صلى الله عليه وسلم، فإنه يجب التركيز على نطاق الاتفاق بين السنة والشيعة للوصول إلى تقريب بين المذاهب الإسلامية، والتأكيد تماماً على وجوب احترام صحابة النبى، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر تتضمن التأكيد على هذه القضية. كان طنطاوى يستعد عقب عودته من الرياض إلى القاهرة لرئاسة جلسة مجمع البحوث الإسلامية التى كان مقررا عقدها أمس، لتحديد موقف الشريعة الإسلامية من «سب صحابة النبى صلى الله عليه وسلم» والخروج ببيان واضح وشامل من الأزهر وأعضاء المجمع حول هذه القضية، والتأكيد على وجوب احترام صحابة النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أن وفاة شيخ الأزهر حالت دون رئاسته جلسة المجمع ليدفن بجوار صحابة النبى. وصرحت مصادر بمشيخة الأزهر ل«المصرى اليوم» بأنه تم تأجيل اجتماع مجمع البحوث الإسلامية الذى كان مقررا أن يرأسه طنطاوى، لأجل غير مسمى.