أكد مستشار حكومة النيل الأبيض عضو حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان مايكل روس، أن الأصوات التى تنادى بالانفصال فى الجنوب هى أصوات شاذة ومأجورة وتتلقى دعما ماديا من أطراف أجنبية بهدف توجيه الرأى العام فى الجنوب، نحو الانفصال من خلال الاستفتاء على حق تقرير المصير المقرر إجراؤه يوم 9 يناير المقبل. جاء ذلك فى ندوة حول الأبعاد الاستراتيجية الإقليمية لوحدة السودان نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين واللجنة الشعبية القومية للاستفتاء بالقاهرة بحضور عدد كبير من الشخصيات من شمال وجنوب السودان. وأشار روس إلى أن معظم الشعب السودانى فى الجنوب مع الوحدة وأن دعاوى الانفصال تأتى من أطراف تقيم بالخارج ولا يهمها إلا مصالحها الذاتية على حساب مصلحة مواطنى الجنوب. وحذر من انفصال الجنوب قائلا" إن قبائل ستندثر فى الجنوب فى حال وقوعه بسبب الحروب المتوقع اندلاعها بين قبائل الجنوب تنافسا على السلطة والثروة"، مشيدا بحكومة البشير لأنها أسهمت فى تنمية وتطوير السودان. وناشد روس مصر الاستمرار فى موقفها الداعم لوحدة واستقراره وأمنه وقال إن مصر كانت دائما مع مصلحة الشعب السودانى ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الموقف. من جانبها قالت هلين أولير إحدى القيادات النسائية فى جنوب السودان إن من الواجب على القيادات السودانية فى الشمال والجنوب العمل على تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة فى البلاد والتى تنص على ضرورة العمل على تحقيق الوحدة الجاذبة للسودانيين. وانتقدت أولير توجيه الاتهامات لطرف دون آخر من شريكى الحكم فى السودان -المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وقالت ان الجانبين سيتحملان معا مسؤولية الانفصال إذا حدث. وأكدت تابيتا بطرس نائبة رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة والقيادية بالجبهة الشعبية لتحرير السودان وقوف الهيئة الشعبية لدعم الوحدة مع الوحدة الطوعية للسودانيين مطالبة الجميع باحترام نتائج الاستفتاء. وجددت رفض الهيئة العودة إلى الحرب وقالت "نحن نشحذ الهمم لحشد جهود كل المحبين للسلام للوقوف معنا لتحقيق استقرار السودان وأمنه".