وهب الله المصريين ذكاء غير متواجد لدى كثير من شعوب العالم . ولكن دائماً وأبداً يستخدم البعض هذا الذكاء فى أمور مدمرة جدا للدولة. فمثلاً نجد ذكاء خارقا للبعض فى النصب على الدولة ونهب الثروات دون رحمة وها هم مافيا نهب الأراضى حققوا ثروات حرام لم يحققها لصوص العالم كله . وها هو ذكاء التجار الجشعين الذين يدركون تماماً أن أغلب المواطنين يمرون بظروف اقتصادية صعبة جداً ومع ذلك يقومون بمنتهى الذكاء والغباء معاً برفع الأسعار بشكل جنونى لمزيد من زيادة ثرواتهم مما أصاب الناس بحالة إحباط .
وبما أن المسئولين بالدولة غير قادرين على مواجهة عصابات الجشع . لذا أتوجه بتلك الرسالة للأغنياء قبل الفقراء وأقول يا أغنياء مصر تعلمون أن نسبة الفقر أصبحت مرتفعة جداً، وأصبح هؤلاء الفقراء مش لاقيين قوت يومهم وكل أملهم فى الحياة توفير ثمن كيلو اللحمة أو ثمن كيلو فاكهة أو ملبس أو حذاء ولا يطمعون فى أى نوع من أنواع الترفيه، ومع ذلك هذا الحق الأصيل للفقراء غير قابل للتحقيق إلا إذا شعر الأغنياء بهذه المأساة . فهل التجار الذين أخجلونا بهذا الجشع عندهم حق والذين يتخذون الحاج ( دولار) ذريعة لرفع الأسعار بشكل جنونى رغم أن معظم السلع ليس للدولار دخل فيها، حيث معظمها إنتاج محلى، فمثلاً ما دخل الدولار فى الإنتاج الزراعى؟ وما هو دخل الدولار فى الإنتاج الحيوانى البلدى الذى أوصل كيلو اللحمة ل100 جنيه، ما دخل الدولار بالفواكه التى ارتفع سعرها هذا الموسم بشكل مرعب وأصبحت الآن بالنسبة للفقراء للفرجة فقط!
لا بد فى هذا الوقت أن نتوحد أغنياء وفقراء ونستخدم الذكاء المصرى الأصيل من أجل هذا الوطن وإعادة الأمور إلى نصابها . فما هو المانع من مقاطعة اللحوم والفواكه لمدة أسبوعين فقط ويمر عيد الأضحى المبارك دون لحمة وفواكه ( الفراخ موجودة والأسماك موجودة وأفيد مليون مرة من اللحوم ) ونعطى درسا قاسيا لكل الجشعين . لو فعلنا المقاطعة جميعا فسوف تنخفض الأسعار إلى النصف مش حنموت لو مكلناش لحمة وفاكهة لمدة الأسبوعين القادمين فقط .