"دينية البرلمان" توصى بضم المساجد لمشروع بناء وترميم الكنائس.. اللجنة: الإسلام لايمنع غير المسلمين من بناء دور عبادتهم.. نائب يقترح تعديل اسم القانون ل"العبادة الموحد"..وإدانة لمحاولة اغتيال على جمعة

بدأت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، فى اجتماعها اليوم الاثنين، مناقشة مشروع القانون المقدم من 60 نائبا يمثلون أكثر من عُشر أعضاء المجلس، بشأن بناء وترميم الكنائس، والمحال إلى لجنة مشتركة من لجان الشئون الدستورية والتشريعية والدينية والإدارة المحلية والإعلام والثقافة والآثار والإسكان والمرافق والتعمير.

وأوصت اللجنة الدينية بضرورة أن يتضمن مشروع قانون ترميم وبناء الكنائس، جميع دور العبادة، وأكدت أنها ستعد دراسة بشأنه لعرضها على اللجان الأخرى المشاركة معها فى المناقشة.

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة: المسلمون والمسيحيون نسيج وطنى واحد، والدين الإسلامى دين الوسطية والتسامح والاعتدال، ولا يمنع غير المسلمين من إقامة شعائرهم وبناء دور عبادة لهم.

وأضاف "العبد" أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد صعبة، وهناك من من يريد زرع وبث الفتن فى البلاد، وإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، ولكن لن ينجحوا فى ذلك.

وأشار "العبد" إلى أن اللجنة ستضع توصيات بشأن مشروع قانون بناء الكنائس وترفعها بناء على دراستها لمشروع القانون فى خطاب إلى رئيس المجلس لرفعه إلى باقى اللجان النوعية المشتركة، وقال إنه تواصل مع المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، والذى اقترح أن يتضمن مشروع القانون كافة دور العبادة.

وأضاف "العبد" أن اللجنة درست مشروع القانون المقدم من بعض النواب دراسة مبدئية، تمهيدا للاشتراك مع باقى اللجان المحال إليها المشروع فى المناقشة، متابعا: "العالم يشهد فتنا، ونحن فى مصر نختلف عن البلاد الأخرى فى تلك الفتن، لأننا نتفق جميعا كمصريين ونتعامل مع بعضنا البعض دون النظر لأى اختلافات دينية".

من جانبه، قال الدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب: مشروع قانون بناء وترميم الكنائس يجب أن يتعلق بجميع دور العبادة من المساجد والكنائس حتى يكون هناك توازن.

وأضاف "حمروش" ل"اليوم السابع" أن هناك توصية بتعديل مسمى مشروع القانون من "تنظيم بناء وترميم الكنائس" إلى دور العبادة الموحد، ليكون أشمل، ويشمل "المساجد والكنائس، مسلمين ومسيحيين".

وتابع: "إذا كان للمسلمين الحق فى بناء المساجد، فإننى أرى أنه من باب مبدأ المواطنة يكون هذا الحق أيضا للمسيحيين فى بناء الكنائس".

وأشار أمين سر اللجنة الدينية إلى أن اللجنة وصلها فقط مشروع بناء الكنائس المقدم من نواب حزب الوفد، وهناك مشروع مقدم للمجلس من الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وتمت إحالته للجان النوعية المختصة، ولكن لم تتسلمه اللجنة حتى الآن، قائلا: "إننا فى انتظار مشروع الحكومة لقانون بناء وترميم الكنائس ليتم مناقشة المشروعات الثلاثة والوصول إلى مشروع متكامل، ونسعى للانتهاء منه قبل فض دور الانعقاد الأول".
وأشارت النائبة الدكتورة مهجة غالب عضو لجنة الشئون الدينية، إلى أهمية أن يكون مشروع القانون عام لجميع دور العبادة، للحرص على أماكن العبادة جميعها سواء الكنائس أو المساجد.

وأيدت النائبة أمانى عزيز، وكيل اللجنة، ذلك المقترح، مؤكدة أن يكون القانون عاما يشمل الدين الإسلامى والمسيحى.

اللجنة الدينية بالبرلمان تدين محاولة اغتيال على جمعة.. وتؤكد: مصر قوية بجيشها وعلمائها

فى سياق آخر، استنكرت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، محاولة اغتيال فضيلة مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة.

وقالت اللجنة فى بيان لها اليوم الاثنين، إنها تستنكر وتدين محاولة الاغتيال الفاشلة للدكتور على جمعة، وتؤكد على إدانتها القوية للإرهاب والتطرف وكافة المحاولات الآثمة التى تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن والمواطنين والعلماء الذين يحرصون على نشر قيم الإسلام الصحيحة".

وختمت اللجنة الدينية بيانها، مؤكدة أن مصر ستظل قوية بشعبها وجيشها وعلمائها إلى يوم الدين.

وتطرقت اللجنة فى ختام اجتماعها إلى الاستعدادات لموسم الحج، واجتماعها الذى عقدته يوم الأربعاء الماضى، بحضور وزير التخطيط الدكتور أشرف العربى رئيس بعثة الحج لهذا العام، مؤكدة ضرورة توفير كل سبل الراحة للحجاج المصريين.

وأوصت اللجنة بقيام المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء عن طريق الوعاظ والأئمة بالشرح العملى لأعمال الحج، وبيان الأركان والواجبات والسنن، وما استجد من أحكام شرعية مناسبة للظروف الحالية، وذلك بالمساجد (القرى والمدن) وأماكن الإفتاء قبل الموعد بزمن كاف.

واقترح رئيس اللجنة الدينية الدكتور أسامة العبد، أن يشكل وفد من اللجنة الدينية بالبرلمان لمتابعة عملية الحج، أو على الأقل عضو واحد من اللجنة يسافر مع بعثات الحج للمتابعة.