قال الدكتور عبد السلام جمعة رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، إنه أول من توصل إلى أصناف جديدة من القمح المصرى وصلت بإنتاجية الفدان إلى 35 إردباً خلال الفترة ما بين عامى 1973 وحتى 1985 مؤكدا رفضه لأى ادعاءات بتوصل علماء آخرين لهذه الأصناف. وأضاف عبد السلام الملقب بأبو القمح فى مصر، أنه توصل إلى صنفين من القمح المصرى هما سدس 6 وسدس 7 بمحطة بحوث الجميزة ضمن المشروع القومى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية بصحراء مصر، وتم نقل المشروع البحثى فى ذلك الوقت إلى محطة بحوث سدس ببنى سويف لاستكمال التجارب على أصناف أخرى، مشيرا إلى توقف المشروع فى عام 1985 دون أسباب.وأضاف أنه توصل إلى هذه الأصناف بمساعدة مجموعة من العلماء. وكانت العالمة المصرية الدكتورة زينب الديب أستاذة علم الإنثربيولوجى العائدة من فرنسا بعد رحلة بحثية بجامعة السوربون، قد أكدت اعتزامها تقديم بلاغ للنائب العام تتهم فيه وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والى وعدد من علماء مركز البحوث الزراعية بإجهاض وتجميد "المشروع القومى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية بصحراء مصر"، مشيرة إلى أنها توصلت لأصناف جديدة من القمح المصرى قالت إنها تصلح لتحقيق الاكتفاء الذاتى منه. وأشرفت الديب على المشروع فى الفترة ما بين عامى 1990 و1997، لبناء قرى لشباب الخريجين وأبناء الوادى فى 24 منطقة تتوزع بين محافظات مصر ، بعد أن تم إدراج المشروع فى خطة الدولة عام 1990 وتم التنفيذ بين عامى 1994 حتى عام 1997 وسط نجاح غير مسبوق لتجربة زراعة 42 ألف فدان فى الأراضى الصحراوية. وهاجم الدكتور جمعة كل التصريحات التى تؤكد توصل علماء آخرين إلى أصناف جديدة من القمح، وقال " كل شخص يريد أن ينسب لنفسه ما لا يملكه". ومن جانبها أوضحت الدكتورة زينب أن المشروع القومى الذى استعان بباحثى مركز البحوث الزراعة ومركز بحوث الصحراء وهيئتى المساحة والجيولوجيا، وصل بإنتاجية الفدان إلى 35 إردبا للفدان، بحسب وثائق قالت إنها ستكشف عنها قريبا، وكان من المأمول للمشروع أن يحقق الاكتفاء الذاتى من القمح بزراعة نصف مليون فدان فى مراحله الأولى. وأكدت الديب اختفاء الأصناف التى استنبطها علماء مركز البحوث الزراعية ومن بينهم الدكتور عبد السلام جمعة بفعل فاعل، قائلة إنها لا تستبعد اختفاءه لصالح دول معادية من مصلحتها الإضرار بمصالح مصر والقضاء على مشروع مصر الزراعى. وكانت الكاتبة المصرية المعروفة سكينة فؤاد قد دشنت حملة صحفية خلال الفترة الماضية اتهمت فيها مسئولين بالحكومة بإجهاض مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح، من خلال مشروع كانت عالمة الانثربيولوجى الدكتورة زينب الديب تتولى إدارته.