قالت وزيرة المغتربين السورية الدكتورة بثينة شعبان الثلاثاء، إن زيارة الدولة التى سيبدأها الرئيس السورى بشار الأسد إلى الهند فى وقت لاحق تعد زيارة تاريخية فهى الأولى لرئيس سورى منذ 30 عاماً، كما تعكس توجهاً جديداً للقيادة السورية والعرب نحو الشرق. وأكدت الوزيرة أن العلاقات السورية الهندية قوية ومتينة، وترتكز على أسس ثابتة تمتد لقرون طويلة منذ طريق تجارة الحرير وأن هناك تعاوناً قائما فى المجالات المختلفة بين البلدين، وسيتم التوقيع على المزيد من الاتفاقيات خلال هذه الزيارة. وأشارت الدكتورة بثينة شعبان التى تزور الهند حالياً للتمهيد للزيارة الرئيس السورى, إلى أن زيارة الرئيس الأسد للهند والتى من المقرر أن تستغرق خمسة أيام تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. موضحة أن الرئيس الأسد سوف يجتمع، خلال الزيارة، مع رئيسة الهند براتيبا باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينج إضافة إلى عدد من المسئولين الهنود ورجال الأعمال، كما أنه سيزور مدينة أجرا التاريخية وبنجالور, حيث سيطلع على معهد التكنولوجيا الهندية ومعهد الإدارة ومعهد أبحاث الفضاء "أسرو". وقالت وزيرة المغتربين إن تلك الزيارة تأتى كذلك لكون الرئيس الأسد رئيساً للقمة العربية، وهو مؤشر لانفتاح العرب نحو الشرق والاستعانة بالدول المحايدة التى تدعم تاريخياً الحق العربى. وعلى صعيد العلاقات السورية - اللبنانية، قالت الدكتورة بثينة شعبان، "إن لبنان بلد شقيق وأن العلاقات بين البلدين بطبيعة الحال مطبعة ولا تحتاج إلى إعادة تطبيع", مشيرة إلى أن هناك مجلساً سورياً لبنانياً مشتركاً يحظى بقوة مؤثرة وثقة عالية. وأشارت الوزيرة أن الرئيس السورى بشار الأسد أكد على أنه فى حال تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، فقد يزور لبنان وقد يفتح سفارة لدمشق هناك، كما تحدث عن إمكانية فتح سفارة منذ زمن، منوهة إلى أن هناك من يحاولون الاصطياد فى الماء العكر.