قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاثنين، إن المستوطنات "لن تشكل حقا" لإسرائيل ولن ترغم الدول العربية على القبول "بأمر واقع" مناقض للقانون الدولى والاتفاقيات المعقودة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف موسى فى بيان أصدره الاثنين أن "المستوطنات لن تشكل حقا يؤخذ فى الاعتبار ولا تترتب عليه التزامات على الدول العربية بقبول أمر واقع هو فى ذاته خروج على القانون وعلى كافة الاتفاقيات والقرارات والتفاهمات التى تمت فى إطار القانون الدولى والمؤتمرات الدولية التى عقدت والمرجعيات التى تستند إليها عملية السلام"، موضحاً أن "المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة كافة لاتشكل أمراً واقعا" رغم أن "السياسة الإسرائيلية تندفع نحو تكريس الاستيلاء على الأراضى العربية المحتلة بما فيها القدس، متحدية إطار المفاوضات ومدمرة لفرص الوصول لاتفاق مقبول ومشروع". وأفادت بلدية القدس الاثنين.بأن لجنة تخطيط مدنى إسرائيلية صادقت الأحد على خطط لبناء 40 الف وحدة سكينة خلال العقد المقبل فى القدس، بعضها فى أحياء استيطانية من القدسالشرقيةالمحتلة. وسيتم بناء قسم من هذه المساكن فى أحياء من القدسالغربية، كما تنص الخطط على قيام مقاولين من القطاع الخاص ببناء آلاف المساكن لسكان القدسالشرقية الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو 200 ألف نسمة. يذكر أن اللجنة ذاتها صادقت الأسبوع الماضى على بناء 1300 وحدة سكنية إضافية فى حى رامات شلومو الاستيطانى الذى يضم حاليا حوالى ألفى وحدة سكنية فى شمال القدسالشرقية، ويقيم أكثر من 200 ألف إسرائيلى فى 12 حيا استيطانيا شيدت فى القدسالشرقية منذ احتلالها وضمها عام 1967. ويعتبر الفلسطينيون الذين يطالبون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة أن الاستيطان هو العقبة الكبرى على طريق السلام، كما انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بشدة الأحد مواصلة حركة الاستيطان أثناء زيارة قامت بها للمنطقة فى محاولة لتحريك عملية السلام، مبدية استياءها خصوصا حيال المشروع الإسرائيلى الجديد لبناء 1300 وحدة سكنية فى القدسالشرقيةالمحتلة.