يقول المثل: "إذا تفرقت الغنم قادتهم العنزة الجرباء" وبقول الشاعر: وإذا فرّق الرُّعاةَ اختلافٌ علُّمُوا هاربَ الذُّئابِ التجرِّى فيا شعب مصر، عليكم بحبِّ مصرَ، وَدَعُوكُم من الأحزاب ومسمّياتها؛ فكلها مسميات زرعت الفرقة فى نفوسكم؛ فحبُّ مصرَ أسْمى وأشرفُ من كلِّ حزبٍ مهما كانت توجّهاته، فاللهَ اللهَ فى مصرَ، ودعُوكم من كلِّ دعوةٍ لحزبٍ معين؛ فإنها سهام مسمومة تريد أن تزرع الاختلاف بين الأخ وأخيه، فحبُّ الوطن فرضٌ علينا، ولنا فى رسول االله - صلّى اللهُ عليه وسلّم - أسوةٌ حسنةٌ، حينما كان مهاجرًا يمّم وجهَه صوب مكة، وقال لها فيما معناه: "والله إنك لأحبُّ بلاد الله إلى الله، وإنك لأحبُّ البلاد إليّ، ولولا أن أهلَكِ أخرجونى منك ماخرجت " فتعالَوا معى - أبناء مصر العظام - إلى كلمةٍ سواءٍ، وأن يكون حبُّ مصر فى قلوبنا، وننزع من قلوبنا الانتماء أو العصبيَّة لحزبٍ معينٍ؛ لترسو سفينتنا إلى برّ الأمان.