الدكتور: سيد محمد عبدالعليم عبدالله ألَا لعنةُ الله على كلِّ حزبٍ كان سببًا في زرعِ الفتنِة بين أبناء الشعب الواحد؛ لقد كانت تلك الأحزاب هي اللعنة التي حلّت على مصر والمصريين، أدعو الله أن يخلّصنا من كل حزبٍ همُّه زرعُ الفرقةِ والشِّقاقِ بين الأخ وأخيه، مهما كانت مسميَّاته ، سواء أتستّر بالوطنية أم ارتدى عباءة النفاق في الدين؛ ليستدرَّ البسطاء الذين لا يفهمون المقاصد ، أو غيرها ممَّا يتغنّى به كلَّ حزب، من متوطِّنين، ومتأخْونين، ومستوفدين، ومن يحتاجون إلى النور، ومتسلّفين، ومهزوزي الوسط، ومتشدّقين، ومتقعّرين، ونسائيّين ،وبلطجيّين، ومتأبْرلِّيين، وجاموسيِّين، وخرافيِّين، وحيوانيِّين، وبهائميِّين .... وهلمّ جرّا.. ، ماذا فعلت يامصر لتحلّ عليك اللعنة( الأحزاب ) ؟ راجعي نفسك يا مصر وتَطَهَّرِي من رجس كل الأحزاب؛ فكلُّها نجاساتٌ علقت بك، ويجب عليك أن تطلّقيها طلاقًا بائنًا بينونة كبرى ، حتى تهنئي بأبنائك الشرفاء الذين ينتمون إليك ، وليس إلى حزب معين ، فأبناؤك يعرفون فضلك، ولا يعرفون حزبًا؛ لأنهم أصحاب مبادئ يريدون أن يردّوا لكِ الجميل بحبّهم إياكِ ، والعمل من أجلك؛ لتكوني كما كنت قبل تلك الأحزاب (الموكوسة)، ولتستردّي عافيتَك بعد أن تبْتُري أعضاءَ كلِّ الأحزاب، ويبقى اسمك شامخًا.