صحيح إذا تفرقت الغنم قادتهم العنزة الجرباء.. وقد تفرق شمل العرب منذ سنوات طويلة ودخلنا في متاهة لا يعلم أحد متي سنخرج منها سوي علام الغيوب. وفي هذه المرحلة المريرة المرعبة من تاريخ العرب تصدرت العنزة الجرباء قطر المشهد العربي واصبحت هي صاحبة الرأي الأول والأخير في كل أمور العرب ولعلنا نتذكر ماجري في جامعة العرب عندما غادرها ابن مصر البار عمرو موسي وترشح البعض للمنصب من بينهم احد أكبر المثقفين المصريين والمهتمين بالهم العام لأمة العرب وهو الدكتور مصطفي الفقي هنا نفش وزير الخارجية القطري ريشه وأقسم برأس جده جاسم الكبير ان مصر سوف تخسر هذا المنصب لو اصرت علي ترشيح الفقي وكان لحفيد جاسم مااراد وتوك العنزة الجرباء مسئولية الملفات الخطيرة في العالم العربي ولا يخفي علي أحد ان وسيلتها التي مهدت لها الطريق كانت قناة الجزيرة ولو عدنا بالذاكرة لأبعد من ذلك لوجدنا ان اعظم قادة هذه الامة واخلص رجالها وأشرفهم جمال عبدالناصر استطاع من خلال محطة راديو هي صوت العرب من خلالها انطلق صوت عبدالناصر وفكره الوحدوي ليستولي علي قلوب العرب وما ابعد الفارق بين اهداف صوت العرب وما ترمي اليه قناة الجزيرة ولكن الاثر هنا هو ما ينبغي ان نهتم به ونوليه العناية الاعظم ولهذا فإن وسائل الإعلام المحلية وهي في العدد كما الليمون وفي الكيف ليس لها لا في التور ولا في الطحين ففي كل بلد محطة أو قناة محلية تليفزيونية وييجي 02 قناة راديو وفي قطاع النيل حدث ولاحرج وفي القطاع الفضائي لا علم لي بعدد المحطات المصرية التي تسبح في الفضاء ولكن ما أعلمه جيدا انها لاتستهدف لا أذن ولا عين ولاقلب المشاهد ربما هي موجودة لاثبات ان هناك قدرة علي التواجد وليس علي التأثير ومن هنا علي الذين بيدهم الأمور في بر مصر الآن أن يهتموا بهذه القضية ويمنحوها الامكانيات الممكنة فكرية ومادية من أجل النهوض بالرسالة المطلوبه منها وبالتأكيد البحث عن القائد والمايسترو الذي سيعمل علي احداث التوازن والتناغم في المنظومة الإعلامية واسمحوا لي ان أسوق لحضراتكم مثالا واحدا وهو القرف ااوي.. أي الرجل المقرف الذي يطل علينا من قناة الجزيرة يسيء إلي موطن الرأس والوطن الذي احتضنه وعلمه وإلي الأزهر الشريف الذي كان منارة للفكر اهتدي بها ثم تحول إلي اعدي الاعداء لها.. هذا القرف اااوي تحول إلي ماكينة للسباب يقذف بالسموم تجاه مصر رمانة الميزان في أمة العرب والمملكة العربية السعودية ارض العرب والمسلمين المقدسة ودولة الامارات العربية والتي غرز فيها زايد بن سلطان حب العرب وعشق العرب والتفاني من أجل العرب.. هذا القرف ااوي بالتأكيد يكره العرب ويعمل ضد الإسلام الوسطي ولايفعل هذا الأمر عن اقتناع أو إيمان بفكر أو مبدأ.. ولكنه عشق الدولار وذاق طعم الريال وهو رجل لذائذي محبي للذات يعشق اطايب الطعام ويستملح الحور العين وهو رجل مزواج ولايري أي مانع في ان يتبع الشيطان طالما وفر له هذه الملذات هذا الرجل المقرف سوف يتحول إلي الدبة التي قتلت صاحبها فهو يعمل بجد والحمد لله علي قطع العلاقات المصرية القطرية وكذلك الاماراتيةالقطرية وايضا السعودية القطرية.. وذات يوم ستجد هذه الدولة التي هي اشبه ببالوعة للمجاري هذا الرجل وقد تحول إلي اخطر الاعداء عندما يتم تجميد عضوية قطر في جامعة الدول العربية وطردها من مجلس التعاون الخليجي واستحلفك بالله ايها القرف ااوي.. هل راجعت ضميرك.. هل طاب لك المقام بقطر ونسيت ماء النيل الذي منه ارتويت وتربيت بالتأكيد أنت لا تستحق ان تكون نبتا طيبا لهذه الأرض وعليك ينطبق كلام شاعر النيل العظيم حافظ إبراهيم. كم عالم مد العلوم حبائلا.. لوقيعة وقطيعة وفراق وفقيه قوم ظل يرصد فقهه.. لمكيدة أو مستحل طلاق يمشي وقد نصبت عليه عمامة.. كالبرج.. ولكن فوق تل نفاق