الفايننشيال تايمز: الملك عبد الله يتخلص من حقل فوضى الفتاوى

اعتبرت صحيفة الفايننشيال تايمز قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز بقصر إصدار الفتاوى على الجهات الرسمية، محاولة لإعادة النظام إلى ما أصبح حقلا للفوضى قى ظل انتشار الفضائيات والإنترنت.
حيث قال الملك عبدالله: "لقد لاحظنا بعض التجاوزات التى لا نستطيع أن نتسامح معها، وأنه من واجبنا القانونى الوقوف فى وجها بقوة وعزم لحماية الدين."
ففى بلد شديد المحافظة حيث يحتل الدين مكانة رئيسية فى مؤسسات الدولة والمجتمع، فإن الناس تتقبل فتاوى وأحكام من رجال الدين الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الدين ضد زحف التغريب.
ويهدف القرار، تقول الصحيفة، إلى تقليص نفوذ بعض هؤلاء رجال الدين المتهمين بإرساء دعائم أيديلوجية لتنظيم القاعدة، والذين باتوا فى موقف دفاعى منذ 2001 حيث إلتفت إليهم الدولة بعد صدمة هجمات الحادى عشر من سبتمبر لتورط سعوديين بها.
وقد بدأ الملك عبد الله مؤخرا تقليص بعض صلاحيات المحافظين وقد إتخذ خطوات حذرة لتحسين وضع المرأة والأقليات الدينية الشيعية.
وساقت الفايننشيال تايمز أمثله على الفتاوى التى أثارت جدلا فى العالم العربى، ففى يونيو الماضى صدم الجمهور السعودى بما أطلق عليها "فتوى إرضاع الكبير". كما حث رجل دين آخر المسلمين على قتل أى شخص يسهل لقاء الرجال والنساء فى أماكن العمل والجامعات.