متحدثا عن علاقة الحب بين الشعب المصري والشعب الإيطالي، ومتجولا في العديد من المدن الإيطالية العريقة يطير العالم الأثري زاهي حواس إلى إيطاليا هذا الأسبوع ليلقي سلسلة محاضرات عن تاريخ العلاقات بين الشعبين "المصري والإيطالي" مستلهما روح أشهر قصص الحب في التاريخ العالمي وهي قصة حب "أنطونيو" الإيطالي ب كيلوباترا" المصرية، وحول سلسلة هذه المحاضرات يقول "حواس" في تصريحات خاصة لليوم السابع أنه سعيد بإجراء هذه المحاضرات في هذا التوقيت الحرج من عمر علاقة مصر بإيطاليا لأن أواصر العلاقة الإيجابية بين الشعبين لا يمكن أن تتأثر بالحوادث العارضة، مهما كانت قوة هذه الأحداث أو كان حكم تأثيرها، وأضاف حواس أنه يجب علينا أن نستلهم من التاريخ والآثار ما يدعم الإيجابية بين الشعوب، وأن نحرص دائما على نبذ الخلافات وإزالة التوترات لأن تعاون جميع الشعوب أمر حتمي. وأضاف حواس أنه سيلقى محاضرته عن قصة حب الشعب الإيطالي والشعب المصري في القاعة الكبرى لجريدة "La Nazione" التي تعد أكبر الجرائد في فلورنسا، مبديا سعادته أنه حتى الآن فقد تم حجز أكثر من ألف مقعد لحضور هذه المحاضرة، وأكد حواس أن برنامج الرحلة سيشمل عدة مدن إيطالية إيضا منها محاضرة في بلونيا ومحاضرة أخرى في سيينا ومحاضرة أخرى في بروجيا، وسيتحدث خلالهم عن عدة موضوعات منها آخر اكتشافاته الأثرية في منطقة الأهرامات، وآخر الأبحاث التي أجريت على المومياوات ومنها مومياء توت عنخ آمون، مضيفا أن سيقوم أيضا بتوقيع كتابه الصادر حديثا باللغة الإيطالية عن تحت عنوان "سحر الأهرامات" بعد كل محاضرة سيلقيها في المدن الاربعة. وقال حواس أنه سينتهز هذه الفرصة لكي يبعث برسالة طمأنينة إلى إيطاليا خاصة وأوربا عامة بأن مصر آمنة ومستقرة، وذلك ردا على دعوات التشكيك في قدرات الدولة المصرية بعد مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" مضيفا أنه سيتحدث خلال محاضراته كلها عن الاضرار البشعة التي لحقت بالآثار المصرية والإسلامية في السنوات الخمس الماضية، ومنها تدمير جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الأخرى التي تفرعت منها لمتحف الفن الإسلامي وتحف الآثار بملوي، بالإضافة إلى ما تعرضت له عشرات المواقع الأثرية من اعتداءات وسرقة ونهب، مشددا على أنه سيبعث برسالة إلى العالم بأنه لا سبيل لتطوير الآثار والحفاظ عليها إلا من خلال عودة السياحة لأنها المورد الأول للإنفاق على الآثار. شاهد أيضاً.. "الآثار": انتهينا من معاينة المعبد اليهودى بالإسكندرية تمهيدا لترميمه