تحولت مقابر السويس، تحديداً الروض القديم الموجود بوسط المدينة، إلى مكان يهدد أمن السكان، خاصة وأنها تقع داخل منطقة سكنية وتمتد لمساحة كبيرة، وشهدت مؤخرا عددا من العمليات الإجرامية للخارجين على القانون، كان أبرزها اختطاف مجموعة من أطفال الشوارع لتاجر معروف بالسويس وحرقه بداخل المقابر، وتحولت قضيته إلى لغز كبير. المقابر مقامة فى تلك المنطقة منذ عشرات السنين، إلا أنه فى عام 2003 أمر اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس بإقامة سور حولها للحد من السرقات والعمليات غير المشروعة التى تحدث بداخلها، غير أن الوضع لم يستمر على ما هو عليه طويلا حيث استغل عدد من المستفيدين من المقابر فى غياب الرقابة عنها وقاموا بعمل عدة فتحات على طول السور، لتتحول المقابر مرة أخرى إلى وكر للمجرمين والمتسولين ومكان خصب للممارسة الجريمة خاصة مع غياب الرقابة الأمنية. ومن جانبهم أكد عدد من الأهالى أنهم تقدموا بعدة شكاوى للحى لنجدتهم من الأعمال الخارجة التى تحدث بالروض، خاصة السرقات، حيث يقوم بعض باعة الخردة بسرقة أبواب المقابر الحديدية، كما أن أهالى المنطقة والمارة أنفسهم معرضون دائما للسرقة والمضايقات والاعتداءات من قبل مدمنى المواد المخدرة المترددين على المدافن.