سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أزمتها الأخيرة.. الإخوان تنقلب على القائم بأعمال المرشد والأمين العام.. المتحدث الرسمى: تحويل مسببى الأزمة للتحقيق.. ومصادر: اتجاه لتجميد عضوية محمود عزت.. وقيادى سابق: لن يستطيعوا فصلهم
انقلبت "الإخوان" على عواجيز الجماعة بعد الأزمة الأخيرة التى نشبت فى التنظيم، وأعلنت اللجنة الإدارية العليا للتنظيم عن تحويل متسببى الأزمة للتحقيق، فيما أكدت مصادر اتجاه الجماعة لتجميد عضوية محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم. وأصدرت اللجنة العليا لجماعة الإخوان بيانا حول تفاصيل الأزمة التى تعانى منها الجماعة، قالت فيه: "نعترف بوجود خلاف يحصره البعض عن جهل أو قصد فى مسألة الثورية والسلمية، لكنه فى الحقيقة يتعدى ذلك إلى منهجية الإدارة وأسلوب اتخاذ القرار ومرجعيته، خاصة فى ظل انتهاء مدة مكتب الإرشاد، فضلا عن استحالة انعقاد نصابه القانونى بسبب وجود عدد من القيادات داخل السجون". وأضافت اللجنة فى بيان لها "على رأس مهامنا التأسيس لمرحلة جديدة وإجراء تعديلات اللائحة والإعداد لانتخابات تأتى بمن يعبر عن الصف فى ظل هذه المتغيرات، ويدير الدفة باجتهاد صحيح بعدما أخفقت اجتهادات سابقة فى الوصول لأهدافنا". واستطردت "حلول هذه المشاكل لن تتم عبر الإعلام ولا ينبغى له ذلك، وإن كان من حق الجميع معرفة الحقائق والشفافية فى عرضها؛ لذا سنتواصل عبر الإعلام بإطلالة حول أهم النتائج ونسعى للحل بالطرق الصحيحة، فيما وراء ذلك، ويعيننا حالياً لجنة تقصى حقائق فى الداخل والخارج، تمت الموافقة على تشكيلها". وتابع الإخوان فى بيانهم "اللجنة الإدارية العليا حال انعقاد دائم بأشكال مختلفة ونتواصل مع الجميع، كما تدرس اللجنة العديد من الأمور واتخذت بعض القرارات سيتم نزولها للصف فى مساراتنا المتعارف عليها". وكشفت اللجنة الإدارية العليا أنها اجتمعت برئاسة الأمين العام للجنة واكتمل نصابها القانونى (7 من 11)، واتخذت عدة قرارات بموافقة جميع أعضاء الإدارة الذين شاركوا فى الاجتماع، مؤكدة أن محمد منتصر هو المتحدث الإعلامى للجماعة، وكل ما صدر من مسئول اللجنة الإدارية، وتم تسريبه للإعلام عمل فردى تم دون اعتمادها من اللجنة بالمخالفة لأدبيات الجماعة، وعملها المؤسسى وستقوم لجنة تقصى الحقائق بالتحقق منها بشكل سليم. من جانبه قال محمد منتصر إنه تم فصله من جماعة الإخوان نظرا لتواصله مع الإعلام، رغم أن مهمته التى تم تكليفه بها هى التواصل مع الإعلام بشكل عام. وأضاف المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان، فى تصريحات له أنه مازال المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين فى داخل مصر، وأشار إلى أنه علم بقرار إبعاده عن هذا المنصب من وسائل الإعلام. وأشار منتصر إلى أن جميع القرارات تتخذ بشكل تشاورى ومؤسسى داخل الجماعة، وأن أى قرار يتم اتخاذه بشكل فردى مهما كان متخذه، هو والعدم سواء، فى إشارة إلى قرار محمود عزت ومجموعته بفصل منتصر ومحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد. وأوضح المتحدث باسم جماعة الإخوان أنه بالعودة للجنة الإدراية العليا اكتشف أن هذا القرار لم يعرض عليها من الأساس، وأكد أن رئيس اللجنة الإدارية العليا محمد عبد الرحمن اتخذ هذه القرارات بصورة فردية. وكشف منتصر أن اللجنة الإدارية العليا للإخوان فى مصر اجتمعت، الخميس الماضى بحضور 7 أعضاء من أصل 11 برئاسة الأمين العام وأصدرت بيان ينص على بقاء محمد منتصر متحدثا إعلاميا باسم الإخوان. ودعا منتصر الجميع داخل الجماعة للتنازل عن الأهواء الشخصية، موضحا أن الأمين العام للجنة هو من يدير الجماعة خلال هذه الفترة رافضا الإفصاح عن اسمه. وقال إن من قرارات اللجنة أيضا فى اجتماعها الخميس إحالة المتسببين فى هذه الأزمة للتحقيق - فى إشارة إلى محمود عزت، ومحمود حسين، وإبراهيم منير، ومحمد عبد الرحمن - وعدم الخوض فى هذه الأزمة فى وسائل الاعلام والتفرغ للموجة الثورية القادمة. وأضاف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان، أنه بعد إعداد لائحة جديدة سيتم إجراء انتخابات لاختيار مجلس شورى جديد. وأكدت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن اللجنة الإدارية العليا للجماعة التى تم تشكيلها مؤخرا تتجه لتجميد عضوية كل من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام للتنظيم، بعد القرارات التى تم اتخاذها مؤخرا من مجموعة عزت بتجميد عضوية محمد منتصر، المتحدث الرسمى للجماعة، ومحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد دون الرجوع لهم. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع" هذا الإجراء سيتخذ بعدما تقدم عدد كبير من أعضاء الجماعة بطلبات للتحقيق مع محمود عزت حول أسباب اتخاذ هذه القرارات منفردا، وإرسال القرارات لمكتب الجماعة لندن لإعلانها فى وسائل الإعلام. فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم لن يستطيع الإطاحة بصقور الإخوان وعلى رأسهم محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، نظرا لأن هذه المجموعة تتولى معظم الملفات الخاصة بالتنظيم. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان ل"اليوم السابع" أن الجماعة ستسعى لاختيار قيادة جديدة، أمام محمود عزت، وهو ما سيعقد كثيرا من الأزمة الداخلية للجماعة.