تضاربت وسائل الإعلام الغربية بشأن تأثير الكشف عن خلية تجسس روسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، وبينما ذهبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى أن عملية إلقاء القبض على عشرة جواسيس روس خلال هذا الأسبوع، لن تؤثر على العلاقات المتحسنة التى تجمع بين روسيا وأمريكا، رغم ارتباك خبراء الحرب الباردة المخضرمين بشأن الجهود المبذولة من قبل الحكومة الروسية لزرع عملاء لها فى أمريكا، إلا أن نظيرتها البريطانية الجارديان رأت أن هذا الأمر يثير أكبر أزمة دبلوماسية بين الدولتين منذ وقت طويل. وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه برغم تمتع العملاء الروس بكل ما يحتاجونه للتجسس على أعلى مستوى، وحصولهم على التدريب الممتاز، وعلى أحدث المبتكرات، فضلاً عن معرفتهم العميقة بالثقافة الأمريكية، إلا أنهم لم يتمكنوا من إرسال أى معلومات سرية إلى موسكو خلال عقد أمضوه فى العمليات السرية والتخفى. وقالت نيويورك تايمز، إن المهام السرية التى كان يتعين عليهم إتمامها تمثلت فى جمع الأحاديث السياسية المعتادة وأسرار السياسة المعتادة، المهمة التى تراها الصحيفة "سهلة" وكان من الممكن إتمامها عن طريق جمع هذه المعلومات من شبكة الإنترنت. وبالفعل لم يوجه الاتهام لأى من ال11 شخصاً المنوطين بالتجسس، وذلك لأنهم طوال هذه الأعوام لم يقبض عليهم قط، وهم يرسلون المعلومات السرية إلى موسكو، وفقاً لتصريحات المسئولين الأمريكيين. "ماذا الذى كانوا يعتقدون أنهم سيحصلون عليه بهذه الطريقة؟"، هكذا استنكر ريتشارد ستولز، رئيس عمليات التجسس السابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ومن ناحية أخرى، ناقض تقرير نشرته صحيفة الجارديان ما نشرته نيويورك تايمز، وقالت إن كلاً من واشنطنوموسكو واجهتا الأزمة الدبلوماسية الأكثر جدية فى عهد أوباما ليلة أمس بعد أن استنكر الكرملين بغضب إلقاء القبض على 10 من الجواسيس الروس الموجودين فى الولاياتالمتحدة، وقوله إن عملية الإف بى آى كانت مؤامرة تافهة على غرار الحرب الباردة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجواسيس المزعومين قد أمضوا ليلة أمس فى الحجز بعد أن اتهمتهم المحكمة يوم الاثنين بالتآمر والعمل لصالح دولة أجنبية. من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن واحدة من الروس الذين تم اعتقالهم ضمن شبكة التجسس كانت تعمل فيما مضى فى بريطانيا، بحسب تأكيد جهة عملها السابقة فى المملكة، وهى شركة لاسئجار الطائرات الخاصة، وتشير إلى أن آنا شابمان ظلت تقيم وتعمل فى بريطانيا منذ عام 2003. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.