اعتقلت الولاياتالمتحدة عشرة أشخاص بتهمة التجسس لحساب الاتحاد الروسى، حسب ما أعلنتة وزارة العدل الأميركية أمس الاثنين. وجاء فى بيان الدعوى الذى لا يوضح الجنسيات الحقيقية للمعتقلين، أن هؤلاء الأشخاص "يزعمون" أنهم أمريكيون وكنديون أو من البيرو.
واعتقل الأشخاص العشرة الأحد بعد تنفيذهم "مهمة سرية طويلة المدى فى الولاياتالمتحدة لحساب الاتحاد الروسى".
وفى الإجمال، اتهم 11 شخصا فى شكويين منفصلتين، ويشتبه أيضا فى أن تسعة أشخاص يقومون بتبييض أموال.
والرجال العشرة الذين اعتقلوا الأحد فى نيوجرسى (شرق) ونيويورك (شمال شرق) وفيرجينيا (شرق) وماساتشوستس (شمال شرق) سيمثلون الاثنين أمام قاض فيدرالى.
ويواجهون عقوبة السجن خمسة أعوام للاتهامات بالتجسس وعشرين عاما لتبييض الأموال.
ومثل خمسة من الأشخاص العشرة الذى اعتقلوا أمام محكمة فيدرالية فى نيويورك ولكن لم توجه إليهم أية تهمة رسميا.
ومع ذلك، أمر القاضى جيمس كوت أن يبقى فى الحبس الاحتياطى كلا من ريتشارد وسينتيا مورفى وخوان لازارو وفيكى بيلايز وآنا شامبان بحجة "الخوف من فرار" المتهمين.
كما مثلت آنا شامبان وهى مواطنة روسية فى ال28 من العمر أمام محكمة نيويورك الاثنين وهى وصلت إلى الولاياتالمتحدة قبل مدة، ومعها أجازة عمل شرعية وقد سحبت منها السبت الماضى، حسب ما أعلن وكيلها للصحفيين المحامى روبرت ام. بوم.
وطالب المحامى بإطلاق سراحها بكفالة ولكن القاضى اعتبر أنه بعد قراءة شكوى الشرطة الفيدرالية "من الصعوبة تبرئتها" ورفض طلب الدفاع.
وأعلن ممثل النيابة العامة أن المحكمة ستبلغ الحكومة الروسية بالوضع.
وحدد القاضى الجلسة المقبلة بعد غد الخميس للاستماع إلى طلبات إطلاق السراح بكفالة للمتهمين الآخرين، كما تم تعيين جلسة فى 27 يوليو المقبل.
نرفض التعليق من جهته، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسى اليوم الثلاثاء لوكالة ريا نوفوستى الرسمية أنه "لا يعلق" على إعلان الولاياتالمتحدة كشف "شبكة تجسس" واسعة يشتبه فى أنها تعمل لحساب روسيا.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات الخارجية سيرجى ايفانوف "لا نعلق على هذه المعلومات".
وأعلنت السلطات الأمريكية الاثنين عن حملة اعتقالات طاولت عشرة أشخاص متهمين بالتجسس لحساب روسيا، مشيرة إلى أن جهاز الاستخبارات الروسى دربهم وكلفهم "اختراق الأوساط السياسية الأمريكية" من أجل "الحصول على معلومات".
وأوضحت السلطات الأمريكية أن كشف هذه الشبكة التى تذكر بحقبة الحرب الباردة، جاء عقب تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفدرالى (أف بى آى) على مدى عشر سنوات.
معلومات متناقضة وفى السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء أن المعلومات حول تفكيك شبكة تجسس واسعة يشتبه فى أنها تعمل لحساب روسيا فى الولاياتالمتحدة "متناقضة".
وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ايجور لياكين-فرولوف "نحن ندرس المعلومات" مضيفا "هناك الكثير من التناقضات" بدون إعطاء مزيد من التوضيحات.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت الاثنين عن حملة اعتقالات طاولت عشرة أشخاص متهمين بالتجسس لحساب روسيا، مشيرة إلى أن جهاز الاستخبارات الروسى دربهم وكلفهم "اختراق الأوساط السياسية الأمريكية" من أجل "الحصول على معلومات".
وأوضحت السلطات الأمريكية أن كشف هذه الشبكة التى تذكر بحقبة الحرب الباردة، جاء عقب تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) على مدى عشر سنوات.
تفاصيل أمريكية هذا، وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية اليوم الثلاثاء، ما أسمته تفاصيل التحقيقات السرية التى أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بى آى)على مدار السبعة أعوام الماضية، لفك اللغز الذى اكتنف وجود شبكة تجسس روسية تعمل بشكل خفى فى عدد من مدن الولايات مثل بوسطن، وفيرجينيا، وبعض المناطق الأخرى.
وقالت نيويورك تايمز إن مجموعة الأشخاص (11 شخصا) الذين ألقى القبض عليهم بتهمة التجسس لحساب الاتحاد الروسى، عاشوا لأكثر من عشرة أعوام فى المدن والضواحى الأمريكية من سياتل إلى نيويورك، وبدوا كما لو أنهم أشخاص عاديون يمتهنون وظائف عادية، ويتصادقون مع الجيران ويتحدثون عن مدارس أبنائهم، ويعتذرون عن الضوضاء والمشاكل التى يسببها أولادهم.
ولكن كشف حقيقتهم جهاز (إف بى آى) عندما وجد أن العملاء الروس يحملون هويات مزورة ويعيشون متخفين، أملا فى إكمال مشروع هدفه اختراق إحدى الرسائل المشفرة التى تدعى "دوائر صنع السياسة" الأمريكية.
وكشفت مستندات التحقيق الجارى منذ سبعة أعوام ما وصفته السلطات "بالبرنامج غير القانونى"، أن جهود الاتحاد الروسى طويلة المدى كانت ترمى إلى زرع جواسيس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لجمع المعلومات ولتجنيد المزيد من العملاء. وقالت نيويورك تايمز إن العملاء المزعومين كانوا يجمعون معلومات عن الأسلحة النووية، وحول السياسة الأمريكية تجاه إيران، وقيادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، وسياسات الكونجرس، والعديد من الموضوعات الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجواسيس الروس كانوا على علاقة مع مسئول أمريكى سابق فى الأمن القومى وباحث فى الأسلحة النووية. ومع ذلك، لم يتهمهم الادعاء الأمريكى بتهم التجسس، وليس واضحا كم المعلومات التى تمكن هؤلاء من جمعها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حسب الصحيفة.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن عملية الاعتقال هذه تلت زيارة الرئيس الروسى، ديميترى ميدفيديف إلى الولاياتالمتحدة لمقابلة نظيره الأمريكى، باراك أوباما.