اعلن وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو الثلاثاء ان بلاده ستبنى قاعدتين عسكريتين جديدتين لابقاء قواتها "فى حالة استنفار" فى جزر كوريل التى تطالب بها اليابان وتشكل مصدر توتر دائم بين البلدين. وقال شويغو خلال لقائه مسؤولين فى هيئة الاركان الروسية "نعتزم تشييد 392 بناء" فى جزيرتى ايتوروب وكوناشير الواقعتين فى شمال الارخبيل الياباني. واوضح ان هذا الانتشار الهادف الى تعزيز الوجود العسكرى الروسى فى جزر كوريل الواقعة فى بحر اوخوتسك، سيتيح ايضا "التاكد من بقاء القوات والعتاد الروسيين فى حال استنفار"، مضيفا ان القاعدتين الجديدتين ستزودان بنى تحتية لاسر العسكريين الذين سينتشرون فيهما. والوجود العسكرى الروسى فى جزر كوريل حيث يقيم نحو 19 الف شخص هو موضوع حساس بالنسبة الى اليابان التى تطالب بهذا الارخبيل الذى ضمه الاتحاد السوفياتى السابق نهاية الحرب العالمية الثانية. وقضية هذه الجزر التى يسميها اليابانيون "اراضى الشمال" وتشكل بالنسبة الى الروس جزءا من منطقة ساخالين فى اقصى الشرق الروسي، تؤثر سلبا فى العلاقات بين البلدين وخصوصا على الصعيد التجاري. ولم يوقع البلدان اى اتفاق سلام فى هذا الشأن. وتراوح المفاوضات مكانها منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية فى اذار/مارس 2014، ما اثار تنديد طوكيو والغربيين. ونهاية سبتمبر، رفض وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف خلال لقائه نظيره اليابانى فوميو كيشيدا اى تسوية مع اليابان، داعيا طوكيو الى الاعتراف ب"الحقائق التاريخية".
