خسارة "النور" تشعل معركة الإخوان والسلفيين.. الجماعة تصفها ب"الصفعة"..أحد حلفاءها يحرض إسماعيل المقدم على الانشقاق..مواقع التنظيم: ضعفتم بدوننا.. و"رصد" تختلق تصريحا لمخيون.. ورئيس الحزب:تريدون فتنة

نشبت معركة سلفية إخوانية، بعد خسارة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، بين من يشمت فى الحزب ويبرر موقفه من عدم المشاركة فى الانتخابات، وبين المدافع عن الحزب السلفى، مشيرا إلى أن خسارته يتحمها التيار الاسلامى بشكل عام.
بدأت المعركة، بعدما شمت عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الاسلامية، فى حزب النور وحصوله على عدد قليل من مقاعد البرلمان، ووصف عبد الماجد ما حدث للنور بالصفعة التى تلقاها الحزب السلفى ولم يتوقعها، موضحا أن النور بدأ يهاجم النظام الانتخابى مباشرة بعد خسارته.
وأضاف عبد الماجد، فى تصريحات له عبر صفحته على "فيس بوك"، أن موقف التيار الاسلامى المقاطع أوضح للنور أنه ضعيف، ورغم مشاركته فى 3 يوليو لكنه خسر الانتخابات بصورة قوية، وخسر التيار الإسلامى أيضا.
فيما حرض ممدوح إسماعيل ،أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية بأن يعلن موقفه من الخسارة ويترك الدعوة السلفية، وأضاف إسماعيل فى بيان له :" لأنى أحبه وحزين لموقفه ، أهدى هذا البيت من الشعر للشيخ الدكتور محمد اسماعيل المقدم أنت إن قلتها مت وإن لم تقلها مت فقلها ومت".
كما نشر موقع رصد، التابع لجماعة الإخوان تصريحات للدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، يشن فيها هجوما عنيفا على النظام والقيادة المصرية بعد خسارة حزب النور للانتخابات، ووصفه للعملية الانتخابية بالمسرحية وأن الحزب سينسحب من المشهد السياسى.
كما شنت مواقع إخوانية هجوما عنيفا على حزب النور، بعد خسارته الانتخابات البرلمانية، ووصفته ب"الحزب الفاشل"، وقالت إن النور سقط سقوطا مدوٍ أمام التيار الليبرالى، وحزب المصريين الاحرار، واتضح ضعف التيار السلفى بدون وجود جماعة الإخوان ومقاطعتها للانتخابات – على حد قولهم - .
فيما قال محمود عباس، القيادى السلفى، إن حزب النور فى المرحلة الثانية حصل على صفر كما توقع سابقا فى القوائم، و إعادة على 8 فقط، مضيفا:" يا رب ارحمنا من الفشلة".
وتابع عباس :" إذا أردت أن ترى نموذجا للحزب الفاشل فهو ‫حزب النور ، إذا أردت أن ترى رئيسا لحزب ليس له لزوم فهو مخيون، إذا أردت أن ترى ديكتاتورا يتحكم فى الحزب فهو برهامى، و كفاية عليكم الخيبة فى المرحلة الثانية بعد الخيبة السابقة فى المرحلة الأولى لاعتزال السياسة التى لا تجيدوها، وهذا ذنب الرئيس السابق للحزب د .عماد الدين عبد الغفور و ذنب مؤسسين الحزب اللى طفشتوهم".
فى المقابل رد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، على التصريحات التى نشرتها شكبة رصد عنه، وقال رئيس حزب النور، إن الكلام المنسوب إليه علي شبكة رصد التابعة لجماعة الإخوان، لا أساس له من الصحة، مشيراً إلي أنه لم يقم بإجراء أية حوارات خلال الفترة الأخيرة.
وأشار رئيس حزب النور، فى بيان له، إلى أن الهدف من نشر هذا الكلام محاولة الوقيعة بين حزب النور وأجهزة الدولة، كما طالب مخيون وسائل الإعلام بأن تراعي الظرف الراهن الذى تمر به البلاد، وأن تتحرى الصدق فيما تنشره.
وفى السياق ذاته، قال مصطفى الطيبي، أحد قواعد حزب النور ردا على هجوم جماعة الإخوان عليهم، قائلا :"هل خسر حزب النور الانتخابات؟، الإجابة في الحقيقة لا، كيف وقد حصل على 8 مقاعد في المرحلة الأولى ويعيد على 8 مقاعد فقط في المرحلة الثانية وعلى أي حال فلن يزيد عدد المقاعد التي حصل عليها عن 10 أو 15 مقعدا؟، الإجابة هى أن المنافسة كانت شرسة وكانت بوسائل غير نزيهة وكان المال السياسي موجودا، وبالتالى نجح حزب النور نجح بدون أن يتنازل عن مبادئه ودون أن يدفع رشوة انتخابية، لهذا نقول إن الحزب لم يخسر".
وأوضح أن الهدف الأساسى من المشاركة فى الانتخابات هو إثبات الوجود وقد تحقق وصار لدى الحزب أعضاء في المجلس يمكنهم عرض رؤيته وطرح برنامجه ومواصلة التواصل مع الجماهير وتغيير صورة التيار الإسلامي في أنه تيار إقصائى انعزالى.
وقال الشيخ أبو زين السلفى ردا على الهجوم:"الحمد لله على تواجد حزب النور ومشاركته المحمودة فى الانتخابات رغم الظروف الصعبة والمؤمرات الدنيئة التى حيكت من قبل أناس يكرهون أنفسهم قبل غيرهم ، كل الشكر لقادة حزب النور وأبناء الحزب ومحبيه وكل من رشح أو بارك مرشحى الحزب أو لم يشارك فى تشويه الحزب أو امتنع عن ترويج الأكاذيب المحبوكة عن رجالات الحزب".