فى إطار احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية 2008، تنظم مكتبة الإسكندرية مؤتمراً بعنوان "التوثيق الإلكترونى للتراث العربى" بالعاصمة السورية دمشق والذى يبدأ بعد غد وحتى 28 من الشهر الجارى. صرح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا الحدث يأتى فى إطار محاولات حماية التراث العربى الإنسانى، المادى والمعنوى، باستخدام الوسائل العلمية والإلكترونية الحديثة، مشيراً إلى أن المؤتمر يحضره نخبة من العلماء والمتخصصين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة اليونسكو، والإسيسكو، والاتحاد العربى للنشر الإلكترونى فى مصر. وأضاف أن مؤتمر "التوثيق الإلكترونى للتراث العربى" يهدف إلى فتح باب الحوار ومناقشة عدة محاور، أهمها التوثيق الرقمى والجهود العربية فى توثيق التراث وتجارب الدول فى توثيق تراثها ودور المكتبات فى توثيق التراث الفكرى وتكنولوجيا المعلومات فى خدمة التراث. وأشار إلى أن المكتبة تقيم بدمشق فى ذات الفترة الاجتماع الثانى للجنة التنفيذية لمشروع ذاكرة العالم العربى، ويشهد الاجتماع تفعيل الأعمال التنفيذية التى ستكون عملاً مشتركًا بين الأجهزة والمراكز والمؤسسات العربية العاملة فى مجال التراث. كما يناقش الاجتماع ما تم إنجازه فى الستة أشهر الأولى من توقيع إعلان الشارقة، وهو الوثيقة الرسمية المنظمة لمشروع ذاكرة العالم العربى، والتى جاءت كنتاج للاجتماع الأول الذى عقد بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة فى أكتوبرالماضى. مشروع "ذاكرة العالم العربى" يهدف إلى نشر التراث على بوابة ذاكرة العالم العربى وتفعيل دور التراث الموثق رقمياً على المستوى العام، حيث تتولى كل دولة تجميع وتوثيق ما لديها من تراث حضارى ومادى ومعنوى، ويقوم مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بإعداد المواصفات الأساسية للعمل وتدريب الأخصائيين من جميع الدول العربية على اسخدامها، إلى جانب إعداد البوابة الإلكترونية التى ستصدر باللغتين العربية والإنجليزية. يعد مشروع "ذاكرة العالم العربى" أحد أهم مشاريع توثيق التراث المادى والمعنوى المطروحة على الساحة العربية اليوم. وهو مشروع إقليمى عربى يهدف إلى توثيق تراث العالم العربى والحفاظ على الذاكرة التراثية العربية وضمان حفظها فى المستقبل وإيصالها إلى الأجيال القادمة باستخدام أحدث التقنيات.