بعد غرق الإسكندرية للمرة الثانية.. رئيس الوزراء يقرر صرف 75 مليون جنيه لتطوير شبكة الصرف.. وإخلاء 5 آلاف منزل آيل للسقوط.. والإسراع فى تطوير شبكة السيوف.. واستكمال محطة الثلاثينى بأسرع وقت

بعد هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرعد والبرق، وعودة ارتفاع منسوب المياه بالشوارع إلى الارتفاع من جديد، تكررت كارثة غرق محافظة الإسكندرية فى مياه الأمطار مرة أخرى بعد أن تجمعت المياه فى بعض مناطق الكورنيش والاتفاق وأسفل الكبارى وتسببت فى شلل تام للمدينة واتخذ رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أثناء قيامه بجولة تفقدية للإسكندرية عددا من القرارات من شأنها تخفيف حدة الأزمة.
صرف 75 مليون جنيه لتطوير شبكة الصرف الصحى
قرر رئيس الوزراء خلال اجتماعه أمس الأربعاء بالإسكندرية صرف 75 مليون جنيه غدًا أو بالأكثر الأحد المقبل لتطوير شبكة الصرف الصحى وتوفير المعدات اللازمة لتطوير الشبكة وسيارات خاصة بالصرف الصحى.
وطالب رئيس الوزراء بضرورة الاستمرار ب"تسليك الشنايش" على طريق الكورنيش بالإضافة إلى ضرورة الإسراع فى تطوير شبكة السيوف وتوسيعها من 600 ألف إلى 800 ألف متر مكعب فى حد أقصى شهر من الآن والانتهاء من استكمال محطة الثلاثينى بأسرع وقت.
إخلاء 5000 منزل آيل للسقوط
كما قرر رئيس الوزراء إخلاء 5000 منزل آيل للسقوط فى الإسكندرية والتى مر عليها 100 عام، وتشكيل لجنة هندسية لتقييم المنازل وطالب رئيس الوزراء بتوفير أراض متاحة للأهالى لتكون بديلا للمنازل.
وكانت الدكتورة سعاد الخولى محافظ الإسكندرية بالإنابة قد توجهت أمس إلى منطقة عزبة المطار لتفقد أعمال رفع المياه بالشوارع، والتى تسبب هطول الأمطار الغزيرة فى تراكمها ودخولها إلى منازل الأهالى، وتلف ممتلكاتهم وسط حالة شديدة من الاستياء بالمنطقة.
وشددت "الخولى" على ضرورة رفع مياه الأمطار، وأكدت للأهالى أن كل أجهزة الدولة تتكاتف لمواجهة الأزمة، من قوات مسلحة وشرطة والجهاز التنفيذى للمحافظة، وقطع أهالى منطقة المطار شرق الإسكندرية، الطريق الزراعى احتجاجًا على دخول مياه الأمطار إلى منازلهم وغرق محلاتهم وتعرضهم إلى خسارة فادحة.
فيما أكد الأهالى أنه من غير المقبول تعرض ممتلكاتهم وأطفالهم للغرق فى كل مرة تتعرض فيها الإسكندرية للأمطار، وقالوا: "إن الاسكندرية معتادة على هطول الأمطار كمحافظة ساحلية إلا أن ظاهرة غرق الشوارع والشلل التام لم يحدث إلا مؤخرا".