رحب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالتنسيق مع حزب الكرامة – تحت التأسيس- فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، موضحاً أن التنسيق ليس بالضرورة تنسيقا تحالفيا إنما الحوار "وارد" خاصة أن الحزب سبق وأخلى دوائر لعدد من الشخصيات العامة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع بين "البدوى" وقيادات حزب الكرامة الناصرى على رأسهم النائب حمدين صباحى، ووافق "البدوى" على اقتراح "صباحى" حول انضمام حزب الوفد لقانون مباشرة الحقوق السياسية الذى تقدم به 100 نائب بمجلس الشعب من المعارضة والإخوان، حيث قال "البدوى" طبعاً أوافق وسنعرض ذلك خلال اجتماع الهيئة البرلمانية. ووصف البدوى، الرئيس جمال عبد الناصر بالزعيم الوطنى الذى أخطأ وأصاب وكانت غايته سامية، إلا أنه أخطأ فى استخدام الوسائل أهمها العدوان على الديمقراطية، مع ذلك أوضح أنه من غير المنصف أن نحكم عن شخص بعيداً عن الزمن الذى عاش فيه، مضيفاً "أنا ناصرى القلب ووفدى الفكر". وقال البدوى، أن حزب الكرامة يكتسب الشرعية من الإرادة الشعبية وليس لجنة شئون الأحزاب، حيث قال "أعضاء الحزب هم صاحبو الحق الوحيد فى بدء شرعيته أو إنهائها وليس لجنة شئون الأحزاب". من جانبه، دعا النائب حمدين صباحى، المرشح الشعبى للانتخابات الرئاسية 2011، "البدوى" إلى أن يقيم جبهة وطنية جامعة يعطيها الثقل التاريخى لتضم كافة الأحزاب الشرعية والشعبية وحركات النضال الاجتماعى والسياسى بدءاً من الجمعية الوطنية للتغيير وغيرها، موضحاً أن الوفد أجدر من ينادى بحزمة المطالب الوطنية استناداً لتاريخه الوطنى، فضلاً عن كونه لاعباً رئيسياً فى أى تجربة جاده لإحداث تغيير حقيقى. وقال صباحى، بشأن انتخابات الشعب والرئاسة أما أن نقاطع جميعاً أو نخوضها كقوى سياسية معاً، مضيفاً أنه على "الناصرى" و"الوفد" أن ينظرا للقواسم المشتركة بعيداً عن الخلافات التاريخى، فالوفد يعبر عن الشعب، حيث كان حزباً معبراً عن الفلاحين و"ناصر" كان أيضاً جزءاً من الشعب وتجربته مع الشعب المصرى. وضم وفد الكرامة كلاً من النائب حمدين صباحى، وكيل المؤسسين السابق للكرامة ومحمد بيومى، قيادى الحزب والمحامية وفاء المصرى أحد قيادات الحزب وحسام مؤنس، مقرر حملة دعم "صباحى" مرشحاً شعبياً للرئاسة 2011.
