استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة، إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، المخطط الإسرائيلى الجديد لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شمال المدينة المقدسة. وقال سلامة فى بيان له حصل اليوم السابع على نسخة منه: "إن المخطط التهويدى الجديد للمدينة المقدسة يخطط لاستقدام عشرات الآلاف من المستوطنين اليهود للسكن فى المدينة المقدسة لإحداث تغيير ديموجرافى لصالح اليهود، وهو ما تقوم به المؤسسات الإسرائيلية والتى تخطط ليكون عام 2020 عام يهودية المدينة المقدسة، وذلك بأن تكون الغالبية العظمى من السكان من اليهود، بينما يكون السكان العرب فى المدينة المقدسة أقلية لا تذكر من حيث العدد، كما أن المخططات الإسرائيلية تسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة وخفض الوجود الفلسطينى بها". وأوضح سلامة بأن هناك تصاعداً خطيراً فى الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس، حيث إن أكثر من 600 فلسطينى هدمت منازلهم فى العام الماضى، كما تم هدم عشرات البيوت فى العام الجارى كان آخرها هدم عدد من البيوت والمنشآت فى حى سلوان بالقدس، كما تخطط سلطات الاحتلال لهدم 88 منزلاً فى حى البستان بالمدينة، وكذلك فرض الضرائب الباهظة على المقدسيين وسحب هوياتهم، وقد تم كشف النقاب فى الأيام الماضية عن أن سلطات الاحتلال وضعت خطة جديدة لتهويد المدينة المقدسة، وذلك بتخفيض أسعار الشقق السكنية للمستوطنين لتشجيهم على السكن فى مدينة القدس، مقابل وضع رسوم باهظة على المقدسيين الذين يقومون ببناء بيوت جديدة من أجل الحد من بناء البيوت من قبل المقدسيين، وكذلك هدم بيوت المقدسيين بحجة عدم الترخيص أو مخالفة الأنظمة، مع العلم أن بعض هذه البيوت مبنية منذ عشرات السنين. وشدد سلامة على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تهدف من وراء ذلك إلى عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطينى، وصبغها بالصبغة اليهودية. وناشد سلامة جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية بضرورة دعم صمود المقدسيين، وذلك بإقامة المشاريع التى تكفل بقاءهم على أرضهم المباركة، وكذلك التصدى للإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمدينة المقدسة.
