سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نص دراسة مركز الأهرام عن تصويت المصريين فى الخارج: الأصوات بأمريكا وأستراليا وكندا وأوروبا ودول بأفريقيا ستذهب إلى "فى حب مصر".. ونصف المسجلين يذهبون إلى الصناديق.. والناخبون يتحدون التهديد الإخوانى
حصل "اليوم السابع"، على نص دراسة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حول نسب تصويت المصريين فى الخارج، ومقارنة بين نسب تصويت المصريين فى الخارج خلال عامى 2012 و2014، إلى جانب الوسائل التى تم إلغاؤها خلال الانتخابات الحالية، وأبرزها إلغاء التصويت عن طريق البريد لوجود شبهة تصويت جماعى مما يبطل الاستفتاء، وهو ما يحرم كثيرا من المصريين القاطنين فى أماكن بعيدة عن السفارات والقنصليات المصرية من التصويت. قراءة مستقبلية لتصويت المصريين بالخارج أولا- الخبرة الماضية فى تصويت المصريين بالخارج 1- الانتخابات الرئاسية 2012 / 2014 جدول يوضح نسبة المشاركة من إجمالى من قاموا بالتسجيل فى الانتخابات الرئاسية الانتخابات عدد المسجلين المشاركين نسبة المشاركة 2012 جولة الأولى 586.804 314.329 53.60 جولة ثانية 306.812 318.033 52.30 2014 680.775 46.70 2- الاستفتاء على الدساتير 2014 / 2012 جدول يوضح نسبة المشاركة من إجمالى من قاموا بالتسجيل فى الاستفتاءات على الدستور استفتاء عدد المسجلين عدد المشاركين نسبة المشاركة 2014 681.346 107 15.7 2012 586.491 244.48 42 ثانيا – دلالات نتائج تصويت بالخارج هناك مجموعة من دلالات نتائج تصويت بالخارج، تتمثل فيما يلى: 1- التسجيل: إن نصف المسجلين فقط من المصريين فى الخارج يذهبون إلى صناديق الاقتراع. 2- الإجراءات الإدارة: تؤدى إلى تزايد عدد من أقبلوا على صناديق الانتخاب بالخارج، مثل السماح لغير المسجلين بالتصويت طالما يحملون بطاقات الرقم القومى أو جوازات السفر الممكنة، لكن على الرغم من ألغاء التصويت بالبريد، والذى سبق أن استغلته جماعة "الإخوان" فى الانتخابات الرئاسية السابقة بإفراط، فى دعم مرشحها. بالرغم من أن إلغاء التصويت عن طريق البريد لوجود شبهة تصويت جماعى مما يبطل الاستفتاء، وهو ما يحرم كثير من المصريين القاطنين فى أماكن بعيدة عن السفارات والقنصليات المصرية من التصويت. 3- حجم الإقبال: فتجربة الانتخابات والاستفتاءات السابقة أظهرت وجود تلازم إلى حد كبير بين نسبة الإقبال على التصويت فى الخارج ونظيرتها فى الداخل، أو علاقة طردية بين الاثنتين، حيث كلما زاد الإقبال فى الخارج زاد فى الداخل. 4- اتجاهات التصويت: ينظر المتنافسون فى الداخل إلى نتائج تصويت المصريين فى الخارج باعتبارها تعبيراً أميناً ودقيقاً عن ميول الناخبين وحظوظ المرشحين، بشكل عام، أو أنها أشبه باستطلاع رأى شامل وواسع، أكبر من أى استطلاعات تجرى فى الداخل على عينات محدودة. ولذا يستغل المرشحون، أو المتنافسون فى الساحة السياسية، نتائج الخارج فى التسويق السياسى أو الدعاية لأنفسهم بقوة فى الداخل. 5- تهديد باستخدام العنف: إن إقبال المصريين على التصويت فى الخارج بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية كان كثيفا ويقدم دليلاً دامغاً على ضآلة حجم وثقل وتأثير جماعة «الإخوان» والقوى السياسية المتحالفة معها، وبالتالى لن يكون هناك تأثيرًا من التهديد باستخدام العنف على نتائج عملية التصويت. فقبل انطلاق التصويت فلا الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور الأخير راحت جماعة "الإخوان" تهدد بأنها ستنظم مظاهرات أمام السفارات والقنصليات المصرية جميعاً، وأن هذه المظاهرات ستكون حاشدة بحيث تظهر للعالم حجم الاعتراض على الانتخابات، ويمكنها فى الوقت نفسه أن تمنع، أو تخيف، من يرغبون فى التصويت، فيحجمون عنه، فتتضاءل نسبة الإقبال إلى أدنى حد، لكن المصريين فى الخارج، لم يستجيبوا لاستمالات التخويف "الإخواني"، بل تحدّوها كالعادة، وصنعوا طوابير طويلة أمام السفارات والقنصليات. 6- نوعية الناخبين: توكد نتائج عمليات الاقتراع على الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية، بأن هناك تنوع كبير فى نوعية المشاركين فى الاستفتاء والانتخابات الرئاسية 2012 عن تلك التى جرت فى 2014. وأن عدد الذين شاركوا فى الاستحقاقات الأربع عددًا قليلا، وبالتالى تعكس هذه الانتخابات التنوع الفكرى والأيديولوجى للمصريين بالخارج. 7- التصويت المناطقي: أن دول الخليج تضم النسبة الأكبر من عدد الناخبين، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين بدول الخليج الستة (السعودية – الإمارات – الكويت – البحرين – سلطنة عمان- قطر ) نسبة 83% من إجمالى عدد الناخبين المسجلين بالخارج. ثالثا- النتائج المتوقعة للتصويت فى الانتخابات 2015 يتوقع كثيرون بأن معدل مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابية البرلمانية ربما يصل إلى معدل متوسط ولن يصل بأى حال من الأحوال معدلات المشاركة السابقة فى الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاءات العامة. 1- القوى التصويتية المحتملة: إن تيار الإسلام السياسى – بشقيه الإخوانى والسلفي- لديه جمهور تصويتى محتمل من المصريين بالخارج فى الانتخابات البرلمانية بنحو 15 إلى 20% من الناخبين، وأغلبهم من المصريين المتواجدتين فى الدول العربية، مقابل قوة تصويتية تصل إلى 20 أو 25% للتيار المدنى. وفى مقابل الكتلتين التصويتيين السابقتين للمرشحين ذو المرجعية الدينية ومرشحى التيار المدنى، توجد "الكتلة الحاسمة"، والتى تتراوح ما بين 40 إلى 55%، والتى تعرف إعلاميًا فى مصر باسم "حزب الكنبة"، والتى تحتاج إلى جهد كبير من المرشحين لكى تشارك فى العملية الانتخابية. 2- لمن تذهب أصوات المصريين بالخارج: المرحلة الأولى 17 و 18 أكتوبر: تجرى فى 14 محافظة وهى؛ الجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادى الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، الإسكندرية، والبحيرة، ومرسى مطروح. فضلا عن مشاركة 9 قوائم: (دائرة الصعيد: فى حب مصر، وكتلة الصحوة المصرية، ونداء مصر، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال).(غرب الدلتا: حب مصر، حزب النور، فرسان مصر، نداء مصر، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال). وهنا يمكن القول أن أصوات المصريين فى الخارج تذهب إلى قائمتى فى حب مصر والنور، فى الوقت الذى تذهب فيه أصوات دول شبه الجزيرة العربية والسودان وأفغانستان وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وبعض الدول العربية الأخرى إلى قائمة النور فى غرب الدلتا، فإن أصوات أمريكا واستراليا وكندا وأوروبا وبعض الدول الأفريقية وأمريكا اللاتينية تذهب إلى قائمة حب مصر وقائمة "مصر" الخاصة بتيار الاستقلال والجبهة المصرية. المرحلة الثانية: 21 و 22 نوفمبر: تجرى فى 13 محافظة هى؛ القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء. يشارك فيها 5 قوائم: (دائرة القاهرة: فى حب مصر، وحزب النور، وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، التحالف الجمهورى). (دائرة شرق الدلتا: حب مصر). وهنا يمكن القول أيضًا أن أصوات المصريين فى الخارج فى المرحلة الثانية تذهب إلى قائمتى فى حب مصر والنور، تليهم قائمة "مصر" الخاصة بتيار الاستقلال والجبهة المصرية، وبعدها تأتى القوائم الأخرى. 3- ملاحظات عامة: وبشكل عام يمكن إبداء الملاحظات التالية: - نسبة المشاركة ضعيفة وهو ما يجعل كثيرون يفكرون فى جدوى مسألة تصويت المصريين بالخارج، أو تخصيص دوائر لهم بالخارج، وهو الأقرب للواقع، لأن الدولة لن تستطيع سحب حق التصويت أو الترشيح منهم مرة أخرى. - نسبة تصويت المصريين بالخارج لن تكون مؤشر على نسبة مشاركة المصريين فى الداخل. - تصويت المصريين بالخارج يكون بمثابة مؤشر للقوائم التى لديها فرص الفوز فى الانتخابات. - تشكل الانتخابات على المقاعد الفردية مشكلة كبرى لمسألة اختيارات الناخب فى الخارج. رابعا – لماذا الاستمرار فى مسألة تصويت المصريين بالخارج 1- البعد الدستورى والقانون: يقدر عدد المصريين بالخارج حوالى (8) مليون مصرى، منحهم دستور 2014، أربعة مواد تعيد لهم حقوقهم المسلوبة، وتزيل عنهم الشعور بالتهميش للمشاركة بفاعلية فى الحياة السياسية، مثل التمثيل فى مجلس النواب وشغل منصب وزير وإلزام الدولة المصرية برعايتهم. 2- التسويق السياسى: أن انعكاس أو تأثير تصويت المصريين بالخارج فى هذه الزاوية يساوى، إن لم يكن يزيد، على مسألة استغلاله فى التسويق السياسى بالداخل، ففى نهاية المطاف كان تحدى انتزاع اعتراف العالم بما جرى فى 30 يونيو وإقراره بإرادة الشعب المصرى، وتفهمه للخطوة التى أقدم عليها الجيش بعزل مرسى، هو من المسائل الجوهرية بل المشاكل الأساسية التى واجهتها، ولا تزال، السلطة الانتقالية، ومن ثم فإن وقوف المصريين أمام السفارات بهذه الصورة، قد ساهم، من دون شك، فى حل جزء معقول من هذه المشكلة. 2- المشاركة فى المشروعات القومية: الاستفادة من علماء مصر فى دراسة والمساهمة فى إقامة المشروعات القومية، تخصيص أراضى لهم بسعر مغاير عن المواطنين المحليين، إقامة مشروعات خاصة بهم.