أصدرت شبكة مراقبون بلا حدود، التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها الأولي عن تصويت المصريين فى الخارج فى الإنتخابات الرئاسية، مع قرب إنتهاء عملية الاقتراع، والتى بدأت يوم الخميس 15مايو، ولمدة 5أيام حتى الأثنين 19مايو 2014 بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج. ومن جانبها قالت نجلاء الشربينى، منسق شبكة مراقبون بلا حدود، ورئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الأنسان، فى بيان صحفى اليوم، أنه تم رصد عدة ملاحظات تشير إلى أرتفاع مؤشرات نزاهة وحرية عملية الأقتراع والتراجع الشديد للتاثير على الناخبين فى اختيار أحد المرشحين سواء المشير عبد الفتاح السيسى أو حمدين صباحى، وارتفاع مؤشرات حيادية أداء اللجان بالسفارت المصرية فى تنظيم الأقتراع. وأضافت أنه تم رصد وجود دور كبير لدور الجاليات المصرية فى الخارج وممثلى ومندوبى الحملات الانتخابية لكلا المرشحين السيسى وصباحى فى الحفاظ على مقومات نجاح العملية الأنتخابية حتى نهاية الأقتراع، وزيادة اهتمام المصريين فى الخارج فى المشاركة فى عملية التصويت وممارسة حقهم الدستورى، لافتة إلى أن نسبة إقبال المصريين في هذه الانتخابات تجاوزت 155 ألف ناخب، في حين كانت أعلى نسبة تصويت في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة 2012 هي 311 ألفًا، بينما الاستفتاء على دستور 2012 شارك فيه 244 ألفا ناخب، و107 آلاف فقط بالخارج في الاستفتاء على تعديل الدستور في يناير2014 . وذكرت أن الشبكة وجدت عدة ملاحظات عامة وأساسية على سير الأقتراع والشكاوى الانتخابية واجراءات التصويت ومعوقات عرقلة الاقتراع والدعاية السلبية خارج اللجان، وتشمل الزيادة الكبيرة والملحوظة لنسبة تصويت للمصريين فى الخارج فى تلك الانتخابات عن الاستفتاءات والانتخابات السابقة، والتي تمثل دليل على وعي المصريين بحجم الخطار التى تتعرض لها بلادهم ، وتجعلها دافعًا إيجابيًا للناخبين فى الداخل إلى المشاركة الفعالة ضد دعوات المقاطعة السلبية. وتتضمنت ملاحظات الشبكة، إجراء عملية الأقتراع فى مناخ سلمى وهادئ بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وسرية حيث لم يتم رصد أية انتهاكات لهما داخل اللجان، وقيام البعثات الدبلوماسية المصرية باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الناخبين خلال عملية الاقتراع، بالإضافة إلى أن النظام التكنولوجى الذي تم إدخاله فى السفارات والقنصليات بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية أدى إلى تسهيل عملية التصويت وتقليص وقت الانتظار ومنع التصويت المزدوج. وأضافت الشبكة أن الانتخابات غلبت عليها أجواء إحتفالية، وحالة من الحماس الوطنى على الناخبين وترديدهم الشعارات والهتافات لمصر ورفع علامات النصر، حيث حضرت عائلات مصرية بالكامل من أباء وأمهات وشباب للتصويت فى الانتخابات، وشارك المصريون فى التصويت بالرغم من سوء الأحوال الجوية فى عدة دول أوروبية منها النمسا وألمانيا، وهطول الأمطار الشديدة على ولاية نيويورك ونيوجيرسى بأمريكا، كما شهدت عملية التصويت إقبال أكثر من المتوسط فى اليوم الأول والثانى، ثم تصويت كثيف فى أيام الجمعة السبت والأحد بسبب الإجازة الأسبوعية في سفارات مصر بدول الخليج العربي والنمسا وأستراليا. أما عن الشكاوى الانتخابية، فلم تتلقى اللجان الفرعية للانتخابات بالسفارات بلاغات أو شكاوى مؤثرة تتعلق بإجراءات سلامة ونزاهة العملية الانتخابية أوعرقلة لسير عملية التصويت، وأن معظم الشكاوى بسيطة ولا تأثير لها على سير العملية الانتخابية، ولكن أشتكت حملة صباحى للجنة العليا للانتخابات من توزيع الدعاية الخاصة للمرشح المنافس داخل اللجان ببعض السفارات، في حين اعترضت حملة السيسى من قيام بعض السفارات والقنصليات بإغلاق اللجان وصرف الناخبين دون السماح لهم بالتصويت، عند انتهاء الوقت المخصص للتصويت والتعلل بعدم وجود تعليمات بمد التصويت فى حالة وجود ناخبين بلجان السفارات.