وزارة الصحة التركية توجه نداء للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى تفجيرات أنقرة

وجهت وزارة الصحة التركية نداءات بطرق مختلفة للمواطنين للتبرع بالدم لعلاج الجرحى البالغ عددهم 156 شخصا والذين تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة على إثر الحادث الإرهابى الذى وقع صباح اليوم السبت بالعاصمة التركية أنقرة.
وذكرت محطة /سى. إن.إن.تورك /أن الوزارة وجهت فى نفس الوقت نداءات لجميع الأطباء بمستشفيات أنقرة بالتواجد والتوجه إلى مقار عملهم وإلغاء كافة أجازات الأطباء والموظفين الصحيين بسبب الحادث الإرهابى.
وكان بيان صادر من مكتب وزارة الداخلية التركية قد أعلن عن مقتل 30 شخصا وإصابة 156 آخرين بجروح مختلفة على إثر انفجارين وقعا صباح اليوم السبت يعتقد أنهما ناجمين عن عملية انتحارية مع انفجار قنبلة أخرى خلال ثوانى قليلة.
على الصعيد ذاته أدان الأمين العام للمجلس الأوروبى ثوربيورن ياجلاند الهجوم الدموى الذى استهدف العاصمة التركية انقرة صباح اليوم السبت وخلف 30 قتيلا و126 جريحا، مضيفا أن "الأنباء التى وردت صباح اليوم من أنقرة كانت صادمة ومثيرة للقلق والانزعاج، وهو هجوم وحشى وبربرى ضد المتظاهرين السلميين".
ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تى. آر.تى) الحكومية عن ياجلاند إعرابه عن تعازيه، وتأكيده أن حرية التعبير تعتبر من الركائز الاساسية للديمقراطية.
وفى سياق متصل، نددت السفارة الأمريكية بأنقرة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بالهجوم، حيث قالت "نحن نندد بشدة بالهجوم الذى استهدف العاصمة أنقرة، وينبغى علينا الوقوف معا ضد الإرهاب".
وكان بيان صادر من مكتب وزارة الداخلية التركية قد أعلن عن مقتل 30 شخصا وإصابة 123 آخرين بجروح مختلفة على إثر انفجارين وقعا صباح اليوم السبت يعتقد أنهما ناجمين عن عملية انتحارية مع انفجار قنبلة أخرى خلال ثوانى قليلة بالقرب من محطة المترو التى كانت نقطة تجمع لمسيرة نظمتها جمعيات مدنية، منها اتحاد العمال، ونقابة العمال الثوريين، ونقابة الأطباء، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردى، تحت شعار "السلام والديمقراطية".. وتتواصل الأعمال حاليا للكشف عن أسباب الانفجارين.
كما أكد زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليجدار أوغلو أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجارات التى هزت أنقرة ناجمة عن عمليتين انتحاريتين وسط تجمع نظمته جمعيات مدنية، مشيرا إلى أن تركيا لا تستحق هذا المشهد، وينبغى على الجميع أن يلعن الإرهاب، معرباً عن حزنه الشديد نتيجة سقوط ضحايا فى الحادث.
ونقلت محطة "سى. إن.إن.تورك" عن كليجدار أوغلو إعلانه إلغاء كافة نشاطاته الحزبية خلال ساعات اليوم مع تأكيده على عقد اجتماع موسع مع مسؤولى حزبه المعارض الرئيسى بالبلاد لتقييم ودراسة الحادث الإرهابى الذى لم تتضح نتائجه حتى الآن.
وانتقد زعيم المعارضة التركية سياسة حكومة العدالة والتنمية لعدم قدرتها على السيطرة على الأوضاع الأمنية، مطالبا بحكومة مستقرة تحمى سلامة أرواح وممتلكات المواطنين، وألا تتحدث عن مكافحة الإرهاب فقط دون اتخاذ أى خطوات فى هذا الصدد، قائلا "نطالب حكومة العدالة والتنمية بألا تدفع بلادنا لمستنقع الدماء فى منطقة الشرق الأوسط".
وفى سياق متصل، يترأس رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قمة أمنية بمقر مجلس الوزراء بمشاركة وزيرى الداخلية والصحة، ومدير الأمن العام، ورئيس جهاز المخابرات، لتقييم الحادث الإرهابى الذى يأتى قبل فترة قليلة من الانتخابات المبكرة المقرر لها الأول من نوفمبر القادم.
من جهته أدان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا صباح اليوم السبت قرب محطة للقطارات فى العاصمة التركية أنقرة؛ وأوديا بحياة عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين..حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى.
وأكد الملك عبدالله الثانى، فى برقية بعث بها اليوم إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقوف الأردن إلى جانب تركيا وشعبها لتجاوز هذه المحنة..معربا فى الوقت ذاته عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا الحادث وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.