خدعوك فقالوا: السرطان حول أبراج المحمول

تتناقل التقارير الصحفية وأحاديث وسائل الإعلام كل فترة أخبارعن وجود إصابات بمرض السرطان تحدث حول أبراج محطات الهواتف الخلوية تزيد من قلق الجمهور وخوفه من السكن بجوار هذه المحطات.
وحسب ما ورد على موقع منظمة الصحة العالمية فإن السرطانات لا تتوزع بشكل منتظم من الناحية الجغرافية بين أية مجموعة من السكان، وبما أن أبراج المحطات الخلوية منتشرة بشكل كبير وعشوائى فى البيئة، فإنه من المتوقع وجود إصابات بأمراض السرطان بالقرب من محطة خلوية بمحض الصدفة.
وهذا لا يعنى أن سبب حدوث السرطان هو وجود المحطة، خصوصا وأن أمراض السرطان المسجلة فى هذه الحالات هى فى الغالب مجموعة من أنواع مختلفة من مرض السرطان لا توجد لها أية ميزات أو علة مشتركة.
ويضيف البحث الذى نشر على الموقع بعنوان "المجالات الكهرومغناطيسية والصحة العامة" إن الدليل العلمى عن توزيع مرض السرطان بين السكان يمكن الحصول عليه فقط من خلال دراسات وبائية مخططة ومنفذة بعناية، ففى السنوات الخمسة عشر الأخيرة تم نشر العديد من هذه الدراسات الوبائية التى تبحث فى العلاقة بين انتشار مرض السرطان حول الهوائيات التى تبث موجات لاسلكية.
ولم تجد هذه الدراسات أى دليل على أن التعرض للأشعة المنبعثة من تلك الهوائيات يزيد من مخاطر انتشار مرض السرطان، كذلك الدراسات التى جرت على الحيوانات لفترات طويلة، لم تبين أى زيادة من خطر السرطان نتيجة التعرض لمجالات التردد الراديوي، حتى عند الحيوانات التى تم تعريضها لمستويات أعلى بكثير من مستويات الإشعاع التى تنبعث من أبراج المحطات الخلوية أو من شبكات الاتصال اللاسلكى الأخرى.
كما تحدث بعض الأشخاص عن شعورهم بأعراض غير محددة عقب تعرضهم لمجالات تردد راديوى صادرة عن محطات الهواتف الخلوية أو من أجهزة أخرى تبث موجات كهرومغناطيسية. وكما تبين من نشرات حديثة صدرت عن منظمة الصحة العالمية (الحساسية الزائدة للمجالات الكهرومغناطيسية) لا تسبب المجالات الكهرومغناطيسية مثل هذه الأعراض. .
وأرجع البحث الشعور بهذه الاعراض نتيجة إعلانات وسائل الإعلام عن دراسات علمية جديدة وغير مؤكدة تفيد بانه من المحتمل وجود مخاطر غير معروفة أو مكتشفة من وجود محطات الهواتف المحمول فى المناطق السكنية.
السبب الآخر يعود إلى الشعور بنقص الرقابة أو عدم المشاركة فى عملية تحديد مواقع محطات الهواتف الخلوية الجديدة.
وطالب البحث بضرورة التواصل الفعّال مع الناس ومشاركة الجمهور وكذلك أصحاب العقارات ( فى مراحل مناسبة ) قبل تركيب مصادر التردد الراديوى سوف يعزز ثقة الجمهور وتقبلهم لوجود تلك المحطات.