دولة بها فساد، هى دولة كل مواردها منهوبة وسقوطها سريع ولن يتحقق بها العدل أبدًا بل سيكون هناك فئتان.. فئة مستفيدة وهى أكثر ثراء وفئة مغلوب على امرها تزداد فقرًا ومعاناه.. وكلما زادت التنمية لن ترى النور وسيكون المستفيد منها فئة بعينها.. لن نتجاهل أبدًا حجم الفساد الذى يحيط بنا.. فالفساد منتشروهو وباء موجود من حولنا. وان تكلمنا عن الفساد الفكرى الذى هو مسيطر على فكر شعبنا البسيط... اصبح لدى البعض افكار مغلوطة يروجون لها ويحاولون نشرها وان كنت من المعارضين فالويل لك.. انت تراها افكار سيئة لكنه يعتبرها الفكر السليم.. يصدقها البعض فهم ليس لهم حول ولا قوة تعليمهم بسيط وينبهرون بالألفاظ وتأخذهم الكلمات..هذا فى نظرى فساد يجب محاربته. الفساد المالى منتشر فى كل القطاعات واصبحت الرشاوى هى الطريق الوحيد لانجاز الاعمال انت تقول هذه رشوة بينما هو يقول لا انها اكرامية ( يعنى بقشيش) حاجة كدة على الماشى.. فى السابق كانت تتم عملية الرشوة فى سرية تامة، أما الان فعينى عينك لا يوجد استحياء بل تُطلب وان لم تنفذ فأنت الخسران وستخسر ساعات طويلة منتظر الفرج.. ماشى.. متى سنقضى على هذا الفساد وكيف ؟ انه وباء منتشر والقضاء عليه ليس سهلاً يحتاج إلى عمليات استئصال وادوية للعلاج ووقت للنقاهة.. فى بعض الأحيان أن هاجمت الرشوة.. تجد بعض الاصوات تقول ( حرام عليك يا قاسى) ده رزق تقطعه كدة... واصوات اخرى تقول حرام عليك دى بيوت مفتوحة عايز تخربها... يا سلام بيوت مفتوحة من الحرام يعنى اولادهم بيأكلوا من الحرام.. وأخر يقول يا عم انت مالك ده راضى وده راضى مالك انت.. لا ده مالى ومالى.. نعم ده مالى ومال كل مواطن شريف يريد الخير لبلاده. مرت مصر بمراحل تاريخية مختلفة زاد الفساد فى بعضها وقل فى البعض الاخر.. هذا يعتمد على القدرة على المواجهة ومعاقبة الفاسد، هذا فى الحالة العادية.. ولكن أن كان الفاسد من القيادات فالمواجهة تحتاج إلى جهد عالٍ وتكاتف من الجميع. لن يتم هذا فى ليلة وضحاها بل سيستغرق وقت فالفساد له تاريخ فى مصر وعند استئصاله سيتطلب وقت أطول.. لابد من زرع القيم والمبادئ فى نفوس اولادنا وان نلفت انظارهم أن الله يرى الجميع حتى ولو كانوا فى الخفاء.. فى مدارسنا لابد أن يكون المعلم قدوة فى الاخلاق والتعامل حتى يكون مثلاً يحتذى به.. نحن شعب نستحق الكثير لاننا عانينا الكثير ونُهبت بلادنا عبر التاريخ.. وسنسترد هذا عن طريق القضاء على الفساد.