طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، بضرورة وضع حد ل"التصعيد العسكري" في السودان، بعد مقتل ما يزيد عن 460 شخصًا في مستشفى للتوليد في مدينة الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، بحسب ما ذكر موقع "سويس إنفو" السويسري. قوات الدعم السريع ترتكب فظائع في الفاشر يأتي ذلك في ظل ورود أنباء عن ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع منذ أن سيطرت على الفاشر التي كانت آخر مدينة كبرى في أيدي الجيش السوداني في إقليم دارفور، وذلك بعد حصار دام 18 شهرا. وكشف مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة "ييل" الأمريكية، عن وجود أدلة على استمرار المجازر، ودعم التقرير بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية. وأعرب جوتيريش عن "القلق البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير" في الفاشر، مطالبا ب"إنهاء الحصار والأعمال الحربية فورا". منظمة الصحة العالمية تعرب عن صدمتها جراء مقتل 460 شخصا وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "مستاءة ومصدومة بشدة لمعلومات تحدثت عن مقتل ما يزيد عن 460 مريضا وأشخاصا يرافقونهم في المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بالسودان، جراء الهجمات الأخيرة وخطف عاملين في مجال الصحة". كما أفادت المنظمة بأن المستشفى السعودي للتوليد هو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في المدينة. وبعد استيلاء قوات الدعم السريع استولت على مدينة الفاشر من الجيش السوداني، أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل إقليم دارفور، وهي منطقة كبيرة في غرب البلاد تغطي ثلث مساحة السودان. وقالت مفوضة العون الإنساني في الحكومة منى الدائم، إن ما يزيد عن 2000 مدني "قتلوا خلال اجتياح ميليشيا الدعم السريع،" مضيفة أن عناصر هذه القوات "استهدفوا المساجد وجمعية الهلال الأحمر السوداني".