أثريون يعلنون غضبهم بعد زعم عرض تمثال روسى عمره ضعفى تاريخ الأهرامات.. "الكحلاوى": استحالة.. وعميد "الآثار" الأسبق: لا يوجد حضارة قبل الفرعونية القديمة.. وعبد الحليم نور الدين: يجب فحصه بأجهزة تأريخ

أثار عرض وثن "شيغير"، وهو من أكثر المعروضات الروسية القديمة غموضا، على الجمهور فى يكاترينبورى، الأسبوع الماضى، فى شكل جديد، وادعاء أن عمره ضعفى عمر الأهرامات، حالة من الغضب وسط الأثريين، مؤكدين أن هذه خرافات وأن مثل تلك الادعاءات كاذبة، وتخاريف، متسائلين "لأى حجارة ينتمى هذا التمثال؟" حيث لا يوجد حضارة أقدم من الحضارة الفرعونية، مؤكدين أن هذه الادعاءات لا توجد إلا فى أساطيرهم.
وأكد الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، أنه من المستحيل وجود تمثال يبلغ عمره ضعفى عمر الأهرامات، التى يبلغ عمرها 4 آلاف عام، متسائلا: "كيف يوجد تمثال عمره أكثر من 8 آلاف عام، فى حين أن الحضارة الفرعونية، وهى أقدم حضارة تبلغ عمرها 7 آلاف سنة، فهذه خرافات وجنان، يأتى ذلك تعقيبًا على نشر فيديو على موقع "روسيا اليوم"، يزعم وجود تمثال يبلغ عمره ضعفا عمر الأهرامات.
وأوضح "الكحلاوى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه من الممكن العثور على حجر يزيد عمره على عمر الأهرامات، ولكن وجود تماثيل أمر مستحيل فعلى على أى أساس تم تأريخ عمر التمثال، الذى يزعم باكتشافه وأى نوع من أنواع الحضارة، التى ينتمى إليها، الأمر يعد مضحكا لأن الحضارة الفرعونية أقدم الحضارات ولا يوجد حضارة قبلها.
المطالبة بالفحص بأجهزة تأريخ
وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، إنه من الممكن العثور على أحجار قديمة تصل لأكثر من 7 آلاف سنة، ولكن وجود تمثال من صنع البشر يتجاوز عمره ضعفى الأهرامات، أمر مستحيل قطعًا.
وأوضح "نور الدين"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه من الممكن أن يكون هناك أحجار قديمة تتخذ شكل التماثيل، نتيجة عوامل الجو أو التكوين، وليس من تدخل الإنسان القديم، وعلى المدعى بوجود تمثال يتجاوز عمر الأهرامات، إن يعرضه لأجهزة التأريخ، ليكتشف زعمه الخاطئ.
عميد "الآثار" الأسبق
من جانبه قال الدكتور رأفت النبراوى، عميد كلية الآثار الأسبق، إن الزعم بوجود تمثال يبلغ عمره ضعفى عمر الأهرامات، غير صحيح وأكاذيب، فلا يوجد حضارة قبل الحضارة الفرعونية القديمة.
وأوضح "النبراوى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن هذه ادعاءات لا تصدق، حيث إن أقدم الحضارات هى الحضارة الفرعونية، وتعاصرها الحضارة الصينية، ومثل هذه الادعاءات لا يجب الالتفات إليها باعتبارها سخافات.