بدر عبد العاطى: مصر عازمة على بناء نظام ديمقراطى رغم حربها على الإرهاب

أكد السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين على إرادة الحكومة المصرية وتصميمها على بناء نظام ديمقراطى حديث، رغم الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب، مطالبا بعدم إصدار أحكام مسبقة عن الوضع فى مصر دون التيقن من حقيقتها، مشددا على ما باتت تشهده الأوضاع فى مصر حاليا من من استقرار ملموس.
وقام عبد العاطى بتقديم عرض عن آخر التطورات السياسية فى مصر لوسائل الإعلام الألمانية شارحا توقيتات العملية الانتخابية المقبلة بما يؤكد وجود برلمان منتخب قبل نهاية هذا العام، ومن ثم يؤشر لنهاية خارطة الطريق والمرحلة الانتقالية التى تم اعلانها فى 3 يوليو 2013.
وتطرق لدوافع اندلاع ثورة 30 يونيو، وممارسات جماعة الإخوان الارهابية خلال فترة حكم الرئيس المعزول التى أدت للفظهم شعبيا وخروج عشرات الملايين ضدهم فى جميع أنحاء مصر، لاسيما بعد انتهاجهم العنف والإرهاب.
جاء ذلك فى إطار تحركات السفير المصرى فى برلين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث أوجه سبل التعاون المشترك وشرح حقيقة ما يحدث فى مصر من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية، حيث التقى الدكتور بدر عبد العاطى بعدد من ممثلى المؤسسات الإعلامية الألمانية الهامة، بهدف تغيير الصورة السلبية لدى الإعلام الألمانى عن الأحداث فى مصر، حيث شملت اللقاءات فريق تحرير الشئون الخارجية بجريدة تاجس شبيجل واسعة الانتشار، حيث أجرى معهم حواراً صحفياً حول الأوضاع فى مصر.
كما التقى عبد العاطى بكل من فريق التحرير وكبير المراسلين ورئيس قسم العلاقات الخارجية بمؤسسة أكسل شبرانجر للنشر فى برلين، والتى تعد أحد أكبر المؤسسات الإعلامية فى ألمانيا وتمتلك عدة صحف فى مقدمتها دى فيلت وبرلين تسيتونج وجريدة بيلد وقناة N24 الإخبارية، حيث قابل السفير كبار المحررين بها.
وفند السفير المصرى فى هذه اللقاء الاعلامية المغالطات التى يروج لها أحيانا الإعلام الغربى عن مصر، ومن ذلك مزاعم وجود آلاف المعتقلين فى مصر وما يتردد عن وجود محاكمات جماعية وأحكام جماعية بالإعدام، شارحا باستفاضة لطبيعة النظام القضائى المصرى خاصة فيما يتعلق بمالمحاكمات الغيابية والغاء الأحكام فور القاء القبض على المتهمين أو تسليم أنفسهم، والضمانات المتوافرة للمتهمين وتعدد فى مراحل التقاضى.
كما تناول عبد العاطى الأوضاع الإقتصادية فى مصر، مشدداً على إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا فى تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط ومحاربة التنظيملات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة التى تقوم بالاتجار فى البشر من خلال الهجرة غير الشرعية، وضرورة التعامل مع قضية اللاجئين من جذورها بالتوصل إلى حل سياسى للأزمتين فى سوريا وليبيا.