فى مدينة شيجياتشوانج فى مقاطعة بشمال الصين، يتم بناء نسخ مصغرة من الهرم الزجاجى الشهير الموجود فى متحف اللوفر بفرنسا، والمعبد السماوى الموجود فى المدينة المحرمة فى الصين، وذلك بالقرب من نسخة مقلدة من تمثال أبو الهول، وهذا ليس جديدا فأمريكا صنعت نسخة كاملة من مدينة "الأقصر" المصرية. "الآثار": يجب تفعيل الملكية الفكرية بين الدول لحماية التراث وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه عندما قامت الصين باستنساخ تمثال أبو الهول، قمنا بالتدخل ومخاطبتهم وتمت إزالة التمثال فوراً، ولكن فى نفس الوقت يجب تفعيل دور الملكية الفكرية، التى يقوم على صياغتها الحكومة ووزارة والخارجية والصناعة، لتقييد الملكية الفكرية ومعاقبة المخالفين. وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه إذا تم تفعيل تلك الاتفاقية لا تستطيع أى دولة بعمل مستنسخ أثرى دون علم الدولة الأصلية المالكة لتلك التراث، ويجب الاتفاق مع العالم للحفاظ على هوية كل بلد، وكان أول تفعيل لتلك الاتفاقية هو منع استيراد الأشياء التراثية والمقلدة من الخارج. "الأثريين العرب": نحن نهمل فى ترثنا والأخرون يستنسخونها للإرتقاء بأنفسهم وقال الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، إنه لا يجوز العتاب على الدول التى تقوم بعمل مستنسخات للتراث القومى الخاص بأى بلد، لأننا فى نفس الوقت نهمل تراثنا ولا نهتم به. وأوضح الدكتور محمد الكحلاوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن العالم الخارجى يقوم بالاهتمام بتراثنا وتراث غيرنا، كوسيلة للارتقاء، حيث إن الصين صممت 11 ألف موقع للأقصر، لا يوجد تصميم واحد داخل مصر، فنحن نعانى من لعنة الفراعنة. وأضاف الدكتور محمد الكحلاوى، أن اتحاد الأثريين العرب أول من طالب بمحاسبة تلك الدول التى تقوم باستنساخ تراثنا مثل الصينوأمريكا، كما طالب بأخذ حق الملكية الفكرية لكل الأعمال المستنسخة خارج مصر، فى حين أن الاتحاد نفسه ليس له مقعد واحد داخل المجلس الأعلى للآثار، مضيفاً علينا الاهتمام بتراثنا الحضارى قبل الاندثار. ومن جانبه قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، علينا أن ندرك أن الملكية الفكرية غير متاحة لأى أحد، وذلك فى إطار قانون الملكية الفكرية، حيث لا يحق لأى دولة باستنساخ اى أثر مصرى، قبل موافقة مصر، وعلينا أن نوازن بين دولتين فى الخليج والصين، ونتساءل هل نتغاضى عن الأمر ونتركهم، معتبرين أن هذا التراث إنسانى؟. وأضاف الدكتور عبد الحليم نور الدين، أنه من الممكن أن نتغاضى عن ذلك بالنسبة للصين والخليج باعتبارهما أصدقاء، ويقومون على الإبهار بالحضارات القديمة، ويجب أن ننبهم بالتفاوض معنا ولا بأس بالمساعدة فى مجال التدريب فى مجال العمل الأثرى، مضيفاً ولكننا يجب أن نتخذ إجراء ضد أمريكا التى قامت بعمل استنساخ لمدينة الأقصر بالكامل وتقديم شكوى ضدها فى اليونسكو . موضوعات متعلقة.. - بالصور.. بعد توقف 5سنوات للمعارض الخارجية للآثار.. معرض "أسرار مصر الغارقة" بباريس يحقق 920ألف يورو.. ويعيد وضع مصر على خارطة السياحة العالمية.. ورئيس قطاع المتاحف يؤكد: فرصة لترميم الآثار بأحدث الطرق