التحالف العسكرى العربى الذى تقوده السعودية من أجل وأد الإرهاب الحوثى فى دولة اليمن، والذى بدا نصره وانتصاراته تلوح فى سماء اليمن، ومنذ الوهلة الأولى لهذا التحرك العربى ونحن العرب نعلم أن النصر سيكون حليفه، ونعلم أيضاً أن أثماناً للحروب حتماً ستُدفع، ومن أدرى بأثمان الحروب مثل العرب؟. نحن العرب لا نسعى للحروب وأغلب الدساتير العربية تضع قيوداً عدة على خروج قواتها خارج حدودها للحرب، ولكن حينما تأتى الحرب إلى ديارنا وينشب الإرهاب حول حدودنا، فلا حوار مع إرهابى ولا دبلوماسية مع قاتل. دولة الإمارات العربية الشقيقة الخالصة والمُخلصة قدمت 22 شهيداً من قواتها فى اليمن والشهيد هذا هو دمٌ عربى وهو أغلى ما نملك ولن نتحدث عن تكاليف الحرب المادية وإنما الأرواح التى تصعد إلى باريها، لتُنقذَ اليمن ومن خلفها الإنسانية بأثرها من هذه الجراثيم الإرهابية لهى أبلغ الكلم على أن العرب لا يُحاربون لأنفسهم ولكن من أجل البشرية، ولا يمكن أن ننسى أبداً الجنود السعوديين البواسل الذى استشهدوا على الحدود مع اليمن منذ عاصفة الحزم وحتى الآن، والدور السعودى الباسل لإنقاذ اليمن الجار من براثن الإرهاب وعودة الشرعية كاملة للشعب اليمنى سواء على الصعيد السياسى أو العسكرى أو الدبلوماسى. نعلم أن التضحية للتحالف العربى كبيرة ونعلم أيضاً أن التضحيات القادمة ستكون أكبر، ولكن هناك إرادة عربية عازمة على اقتلاع جذور الإرهاب من المحيط إلى الخليج لينعمَ العرب ومن خلفهم العالم بالسلام الذى سنُصدره نحن من أرضنا للعالم أجمع. شكراً للتحالف العربى وشكراً للدول المُشاركة والدول التى تدعم تحركاته من أجل إرثاء السلام فى البلاد العربية وعودة اللاجئين إلى ديارهم، نعلم يقيناً أن الحرب ضروس ولو كانت لثوانٍ ونعلم أن من يقاتل لعودة أرضه وسلامة وطنه سيأتيه النصر من عند الله رغم أنف كل مُمولٍ وكل داعم لهذه العصابات الإرهابية، لذا شعارنا «نصرٌ قادم وشهيدٌ باسم».