أدانت المؤسسة الدينية العمليات الإرهابية الجبانة التي ضربت مصر أول أمس الأحد وتسببت في سقوط قتلي ومصابين في عدد من المواقع الأمنية في شبه جزيرة سيناء كان في مقدمتها الاعتداء علي أحد أقسام العريش بعربة متفجرات أسقطت 8 قتلي وعشرات المصابين. حيث أدان الأزهرُ الشَّريف الهجوم الإرهابيَّ الجبان علي رجال الشرطة والجيش بمدينة العريش بشمال سيناء. مؤكدا في بيان له أنَّ يد الإرهاب لن تتمكن من إيقاف عجلة التنمية والتقدم التي تتحقق علي أرض وطننا الغالي. وأن الشعب المصري بقواته المسلحة وشرطته عازم علي اجتثاث هذا الإرهاب الأسود الذي يهدف إلي زعزعة استقرار مصر وأمنها. وتقدم الأزهرُ الشَّريف بخالص التعازي والمواساة للشعب المصري وأسر الضحايا في شهداء الواجب الوطني. داعيًا الله جلَّت قدرته أنْ يتغمَّدهم بواسع رحمته ومغفرته. وأنْ يمنَّ علي المصابين بالشفاء العاجل. النصر لمصر من جانبه أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن مصر ستنتصر علي الإرهاب عاجلا أم آجلا. مشددا في بيان له علي أن أبناء مصر لن ترهبهم تلك الممارسات الفاجرة التي تحاول التنظيمات الإرهابية القيام بها رغبة في إثارة الفزع علي الحدود المصرية. وقال المفتي: ""ليعلم هؤلاء الإرهابيون أن دم المصريين ثمنه غال. وأن قطرات دماء جنودنا الشجعان والمواطنين الأبرياء لن تذهب سدي". معربًا عن ثقته في أن قوات الأمن المصرية ستقوم بالرد المناسب والسريع الذي يردع هؤلاء الأوغاد. وشدد المفتي علي أن مصر التي كسرت الجبابرة والطغاة ستقضي علي هؤلاء الأوغاد الذين لا يعرفون دينا ولا عقيدة. موضحا أن هذه التنظيمات البربرية عاشقة للدماء وكارهة للحياة ومعادية للإسلام الصحيح الذي يعلي من قيمة الإنسان والعمران. وأضاف المفتي أن تلك الممارسات الإرهابية تكشف حجم المؤامرة التي تحيط بمصر والدول العربية مما يوجب أن تتشابك أياديها لسد الفراغات التي ينفذ من خلالها الإرهابيون وأن يسرعوا بتدشين القوة العربية المشتركة التي تم اقتراحها في القمة العربية مؤخرا لتكون ذراع حماية للشعوب والدول من مخاطر الإرهاب الذي يرهب المنطقة بأكملها. وتابع مفتي الجمهورية أن الشعب المصري العظيم قادر علي مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهه في حربه علي الإرهاب. وأن التاريخ علمنا دروسا كثيرة في مقدرة مصر علي النهوض ولم شمل الأمة في أحلك الظروف كما حدث في أيام التتار فقد نهض العالم الإسلامي من كبوته بسبب صمود مصر وجيشها في وجه جنود التتار والصليبيين. وفي نهاية بيانه وجه المفتي رسالة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: يا سيادة الرئيس لا تخش بأس هؤلاء الإرهابيين فنحن معك لحماية ديننا من الغلو والتشويه. ومستقبل أبنائنا وأحفادنا الذي يريد هؤلاء الأوغاد القضاء عليه ببيع الوطن لمن يجندونهم. ووجه المفتي رسالة إلي القائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقي صبحي. ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار. قائلا: إنكما تحملان علي عاتقكما مسئولية شعب كامل ونعلم مدي الصعاب التي يتحملها أبناؤكم ورجالكم. لكننا نثق بكم ثقة لا حدود لها. وأيدينا في أيديكم. وجراحكم تؤلمنا. ولا نملك سوي أن ندعو الله أن يمدكم بمدد من عنده.¢ من جهته قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة: إن الخدمة العسكرية والشرطية في سيناء هي رباط في سبيل الله. وأن الخدمة في قواتنا المسلحة وفي أي سلاح من أسلحتها هو عين الجهاد في سبيل الله. وإذا كان نبينا صلي الله عليه وسلم قد قال : ¢ عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ. عَيْنى بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ. وَعَيْنى بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ¢. فإن ذلك ينطبق علي جميع الساهرين علي أمن الوطن. سواء هؤلاء المرابطون علي حدود الوطن. أم الساهرون علي أمنه الداخلي. وأن المخلصين من أبناء هذا الوطن جميعا هم أكثر استعدادًا للشهادة في سبيله أكثر من أي وقت مضي. وأننا أمام المؤامرات التي تستهدف ديننا ووطننا لا خيار لنا سوي الصمود والتحدي. وأن الشعب المصري برجاله ونسائه وشبابه وشيوخه ومسلميه ومسيحييه علي قدر المسئولية والتحدي لن تنكسر له شوكة. ولن تلين له قناة. ولن يقف مكتوف الأيدي أمام المؤامرات التي تستهدف وطننا وأمتنا. وأننا نقف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وخلف قواتنا المسلحة الباسلة التي نفخر بأدائها. كما نفخر بالمواقف الشجاعة للسيد الرئيس الذي أعلن بصراحة ووضوح أن مصر لم ولن تتخلي عن أمن أمتها العربية وقضاياها العادلة. كما أنها لم ولن تتراجع قيد أُنملة في مواجهة الإرهاب الغاشم حتي تقتلعه من جذوره . وطالب جمعة بفتح باب التطوع لمواجهة الإرهاب في سيناء قائلا : وآمل أن تفكر قواتنا المسلحة في فتح باب التطوع لمواجهة الإرهاب. ليدرك العالم كله مدي التفاف الشعب المصري حول قائده الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقواته المسلحة الباسلة. وإيمانه بوطنه وقضايا أمته. وقدرته علي التضحية والصمود. وخالص عزائنا لشهداء حادثي قسم ثالث العريش وتفجير مدرعة بسيناء. مع دعائنا لمصابينا بالشفاء العاجل. مضيفا أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. من مواجهة الإرهاب الغاشم في سيناء. والدفاع عن أمننا القومي وأمن أمتنا العربية في باب المندب وغيره من ربوع الوطن العربي. ينبغي محاكمة الخونة والعملاء والإرهابيين الذين يستهدفون المواطنين الآمنين المسالمين أو المنشآت العامة أو رجال الجيش والشرطة بالتفجير والعمليات الإرهابية بتهمة الخيانة العظمي. من جانبه قال الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية في بيان له إن توقيت هذا الحادث يأتي بعد إدانة البعض ممن حاولوا نشر الإرهاب وفي الوقت ذاته تزامنا مع أعياد الاخوة الأقباط بأعياد القيامة ولكن وحده المصريين هي من ستقف ضد هؤلاء الخوارج الذي يعيثون في الأرض فسادا. وطالب القصبي جموع المصريين بعدم النظر إلي الوراء والعمل من أجل بناء مصر الجديدة والتي تسير في مسارها الصحيح.