جامعة المنوفية تشارك في زيارة ميدانية لمركز التأهيل الشامل للمعاقين بقرية شبرا بلولة ..صور    دعم متواصل للعمالة المصرية بالداخل والخارج ..أبرز حصاد العمل في إسبوع|صور    افتتاح 3 مساجد جديدة بالفيوم ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    تعرف على آخر سعر للجنيه الذهب اليوم الجمعة 19 سبتمبر    وزير الزراعة يؤكد أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا لتحقيق استدامة القطاع الزراعي    زيارة ملك إسبانيا لوادي الملوك تضع الأقصر في صدارة السياحة الثقافية العالمية| صور    تفاصيل قصف المصلين في مسجد بمدينة الفاشر السودانية    شوط أول سلبي بين وادي دجلة وطلائع الجيش بالدوري    ضبط عامل ظهر في مقطع فيديو تحت تأثير المخدرات بالجيزة    وزارة الصحة تطلق خطة شاملة لتعزيز الصحة المدرسية بالتعاون مع التربية والتعليم والأزهر الشريف    دمج ذوي الهمم في بطولة الشركات لأول مرة    انطلاق مباراة منتخب مصر للشابات أمام غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم    حبس موظفة المتحف المصرى 15 يومًا في سرقة أسورة ذهبية وحجز 3 آخرين للتحريات    عمرو دياب يتألق في حفل خاص بسفح الأهرامات    أميرة أديب تطلق أغنية "أحمد" من ألبومها الجديد    وزير الرياضة يعلن انطلاق "اتحاد شباب يدير شباب (YLY)"    طفلان يتعرضان للدغ العقارب في الوادي الجديد    ضبط 10 تجار سجائر بالغربية يقومون بالبيع بأزيد من التسعيرة الرسمية    موعد صلاة المغرب.. ودعاء عند ختم الصلاة    تقرير برتغالي: فيتوريا قد يعود لمصر من بوابة الأهلي    وزير الدفاع الإسرائيلي ل زعيم الحوثيين: سيأتي دورك    صلاح عبد العاطي: واشنطن شريكة في الإبادة الجماعية بغزة عبر استخدام متكرر للفيتو    لم يُنزّل من السماء كتاب أهدى منه.. إمام المسجد النبوي: القرآن أعظم الكتب وأكملها    كنز تحت الأقدام.. اكتشاف آلاف الأطنان من الذهب في الصين والكمية لا تٌصدق    خلل صادم في كاميرا آيفون 17 يثير الجدل.. والشركة تكشف سر الصور المشوّهة    كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 59    ياسمين عبدالعزيز تظهر بالحجاب وتنشر فيديو من أمام الكعبة وداخل المسجد النبوي    صورة جديدة للزعيم عادل إمام تشعل السوشيال ميديا    وفاة شقيقة الفنان أحمد صيام    هل فكرت عائشة بن أحمد في اعتزال التمثيل؟.. الفنانة تجيب    بدء اجتماعات مصرية كورية لإنشاء مركز محاكاة متكامل للتدريب وإدارة المخلفات    نتنياهو: نوجه لحماس ضربات قوية ولن نتوقف    خطيب المسجد الحرام يدعو للتحصّن بالقرآن والسنة: قول لا إله إلا الله مفتاح الجنة    بالصور - جامعة أسوان تُكرم 200 حافظًا للقرآن الكريم في احتفالية روحانية    محافظ البحيرة تشهد إيقاد الشعلة إيذاناً ببدء إحتفالات العيد القومي    اليوم.. استئناف الجولة الخامسة بدوري المحترفين    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم لصالح المرضى    استشاري نفسي: تغير الفصول قد يسبب الاكتئاب الموسمي    تعليم القاهرة: انتهاء كافة الترتيبات لاستقبال 2.596.355 طالبا وطالبة بالعام الدراسي الجديد 2025- 2026    الداخلية تضبط عنصرًا جنائيًا بالمنوفية غسل 12 مليون جنيه من نشاط الهجرة غير الشرعية    مجدي عبدالغني: سأظل وفيًّا للأهلي مهما كانت حدة الانتقادات    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    الأنبا مكسيموس يترأس مؤتمر خدام إيبارشية بنها    رسمياً.. إعلان نتائج تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    ارتفاع عالمي جديد.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-9-2025 وعيار 21 بالمصنعية الآن    الداخلية توضح حقيقة فيديو ادعاء اختطاف طفل بالقاهرة: مجرد تصادم بين سيارتين    كومبانى: هوفنهايم منافس خطير.. لكننا فى حالة جيدة    الداخلية: ضبط 98665 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات كفر الشيخ ويوجه بإصلاحات عاجلة    أول بيان من «الداخلية» عن حقيقة تحصيل أموال من مواطنين بزعم شراء وحدات سكنية تابعة للشرطة    "نور بين الجمعتين" كيف تستثمر يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف والأدعية المباركة؟    أسعار المستلزمات المدرسية في قنا 2025: الكراسات واللانش بوكس تتصدر قائمة احتياجات الطلاب    صحة غزة: 800 ألف مواطن في القطاع يواجهون ظروفا كارثية    زلزال بقوة 7.8 درجة يهز منطقة كامتشاتكا الروسية    عمرو يوسف: مؤلف «درويش» عرض عليّ الفكرة ليعطيها لممثل آخر فتمسكت بها    أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وطبق البيض بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    أمينة عرفي تتأهل إلى نهائي بطولة مصر الدولية للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة علي أرض الفيروز

عيد النصر هذا العام والذي تمر عليه الذكري الاربعين يمثل علامة فارقة في تاريخ القوات المسلحة المصرية حيث قدمت القوات المسلحة علي مدار هذا العام ملحمة بطولية جديدة لاتقل أهمية عن نصر اكتوبر المجيد..
بعد ان انحاز الجيش للشعب في ثورة‏30‏ يونيو كما انحاز في السابق في ثورة‏25‏ يناير‏..‏وخاض الجيش ومن خلفه الشعب الجبهة الداخلية كما حفظ في السابق الحدود والتراب المقدس‏...‏فمنذ‏40‏ عاما حقق جيش مصر العظيم نصرا تاريخيا تتباهي به الأجيال عبر العصور في حرب أكتوبر المجيدة‏.‏
هذا النصر الذي تمر عليه اليوم الذكري الأربعين يتوافق مع ماحققه شعب مصر الذي انجز ثورة عظيمة في الثلاثين من يونيو‏2013‏ م بتعاون مشترك بين الشعب والجيش وبعد أن تعهدت القوات المسلحة بتحقيق مطالب الشعب في ثورته المباركة وليصبح احتفالنا هذا العام ذا طعم خاص نتذكر البطولات ونقف احتراما للإنجازات ونقدم الشكر والعرفان لجيش مصر العظيم الذي وقف بجانب الشعب من أجل الاستقرار والديمقراطية ومحاربة الإرهاب ولذلك فإن رجال القوات المسلحة أبطال الأمس من جيل أكتوبر قادة اليوم في المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي وبعد مرور‏40‏ عاما علي النصر يقفون اليوم مرفوعة هاماتهم حراسا في البر والجو والبحر حماة للوطن وشرعيته الثورية يعاهدون شعب مصر علي التفاني في أداء واجباتهم مؤكدين ولاءهم للوطن المفدي جندا أوفياء للمسئولية الوطنية التي يحملون أمانتها دفاعا عن عزة الوطن وسلامة أراضيه وصونا لكرامته ومقدساته لتظل مصر دائما واحة أمن وأمان لكل أبنائها وليظل لها دورها القيادي والرائد في هذه المنطقة من العالم لتحقق الثورة مزيدا من النجاح يعبرون بمصر من الإرهاب الي الديمقراطية ومن التخلف الي العلم ومن الفساد الي الشفافية لتصبح مصر دولة فتية تواكب العصر بسواعد رجالها وشبابها الاوفياء‏.)‏
أجري الحوار‏/‏ أحمد عبدالخالق
كلما حلت ذكري النصر‏..‏ذكري العزة والفداء والتضحية من أجل تراب مصر المقدس‏,‏ كلما تذكر العالم كله بطولات جيش مصر العظيم‏..‏ يوم أن ذاق العدو مرارة الهزيمة وعادت لجيش مصر البطل عزته وكرامته‏,‏ هذا النصر الذي تحتفل مصر وجيشها الأعظم بذكراه الأربعين‏,‏ لم يكن من قبيل المصادفة وإنما كان بالبذل والتضحية والعرق والفداء لرجال مصر الأوفياء الذين أحبوا تراب الوطن حتي حققوا لمصر النصر في المعركة‏,‏ وها هم يواصلون العطاء تنمية ورخاء واستقرارا ومواجهة حاسمة مع الإرهاب في سيناء بعد أن حاول الأعداء تدنيسها مرة أخري بنوع جديد من خفافيش الظلام التي لا ترحم‏..‏فشعب مصر الذي صمد وضحي يجني الآن ثمار النصر يملؤه العزم والإرادة تحت قيادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‏.‏
لم يكن نصر أكتوبر وليد المصادفة ولكنه كان نتيجة حتمية لعمل متواصل قامت به قواتنا المسلحة منذ نكسة‏67‏ أعمال بطولية قام بها رجال مصر البواسل خلف خطوط العدو للتمهيد الي الهجوم في السادس من اكتوبر‏.‏
هذه البطولات النادرة التي ضحي خلالها جنود مصر الأوفياء بأرواحهم ودمائهم وسطروا بأحرف من نور سجلات المجد في تاريخ مصر الحديث‏,‏ وأثبتوا للشعب أن قواته المسلحة ستظل تحمي تراب مصر المقدس مهما كانت التضحية‏.‏
وفي هذا اليوم يرصد الأهرام المسائي صفحة جديدة من هذه البطولات يقوم بها الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء والإسماعيلية في حرب ضروس أمام إرهاب اسود لا يراعي حرمة الدم والوطن ويقوم بحرب غير شريفه ضد خير أجناد الأرض وضد شعب مصر العظيم‏...‏ بطل هذه المعركة في نطاق الجيش الثاني الميداني يلقبه الموطنون‏(‏ بأسد سيناء‏)‏ الذي أبلي بلاء حسنا في مواجهة خفافيش الظلام وارتبط بعلاقات ود وحب جارف مع كل من يعيش علي ارض سيناء هو اللواء أركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني حيث كان ل الأهرام المسائي معه هذا الحوار‏,‏ بمناسبة الذكري الأربعين لنصر أكتوبر المجيد‏:-‏
‏*‏ ماذا عن العمليات العسكرية الدائرة ضد الإرهاب في سيناء؟
القوات المسلحة والجيش الثاني الميداني مصمم علي محاربة الإرهاب ونقوم بتطهير سيناء منه لتعود إلي مصر نظيفة خالية من المتطرفين‏,‏ لافتا إلي أن التعامل مع أهل سيناء مختلف تماما عن التعامل مع بعض العناصر الإجرامية‏,‏ وأن العلاقة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء علاقة لها قدسيتها ولم ولن تتأثر‏,‏ ولن يستطيع أي مخلوق أيا كان أن يؤثر فيها بأي شكل من الأشكال‏.‏وأوضح وصفي أن هناك أماكن في مصر علي خط الحدود والساحل أيضا لم يكن للدولة أي سيطرة عليها منذ‏17‏ سنة‏,‏ بل وكانت محل انتقاد من قبل الدول المجاورة‏,‏ ولم يكن هناك مخلوق يجرؤ علي الاقتراب منها أو دخولها وتم مداهمتها والسيطرة التامة عليها‏,‏ وأصبحت مصرية خالصة ولم تعد خارج نطاق السيطرة كما كانت‏,‏ وتمت مهاجمة أكثر من‏37‏ بؤرة إجرامية‏.‏ وأشار وصفي إلي أن العمليات التي يقوم بها الجيش في سيناء لا تتم إلا من خلال الشق المخابراتي والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية‏,‏ من مخابرات حربية وعامة وأجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية‏,‏ مؤكدا أن العملية كاملة تقوم علي المعلومات‏,‏ والأجهزة الأمنية هي من تقوم بتأمين هذه المعلومة‏,‏ معلنا أنه تم القبض علي عدد من خاطفي الجنود السبعة‏.‏وأشار قائد الجيش الثاني‏,‏ إلي أن القوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري‏,‏ ولكن المهمة التي نقوم بها حاليا بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام‏.‏
‏*‏ وماذا عن الشائعات التي يرددها الارهابيون بحدوث انشقاق في الجيش؟
شائعات الانشقاق التي ترددت خلال الفترة الأخيرة حول انشقاق الجيش الثاني بعد ثورة‏30‏ يونيو كذب‏.‏
وقال من علموني وربوني في القوات المسلحة لم يكن من ثقافتهم الانشقاق‏,‏ وعلاقتي بقادتي في القوات المسلحة أكبر من التفكر في مثل هذه المهاترات‏.‏
أوضح اللواء وصفي أنه رجل مقاتل ولا يعمل بالسياسة ومهمته الأساسية هي حماية حدود مصر ضد أي خطر قائلا‏:‏ القائد العام وزير الدفاع له أن يحاسبني كمقاتل أن أصل في المسافة ما بين العريش وخط الحدود الدولية في‏8‏ ساعات‏,‏ ولكن هذه الطريقة سوف تزيد من عدد الضحايا وتقضي علي الأخضر واليابس وهذا الذي جعل العمليات في سيناء يمر عليها أكثر من ثلاثة أشهر‏,‏ حرصا علي ألا تسفك دماء أبرياء خلال عمليات المداهمات ومطاردة الإرهابيين‏,‏ خاصة أنهم يتخذون من النساء والأطفال دروعا يحتمون بها من هجماتنا وهو ما يغل أيدينا في كثير من الأحيان حرصا علي أرواح هؤلاء‏.‏
تحذير للفلسطينيين
‏*‏ وماذا عن محاولة الهجوم علي موكب قائد الجيش لثاني الميداني؟
قال اللواء وصفي‏,‏ إن من هاجموا قائد الجيش الثاني المصري ووصفوه بالكذب مدعين أنه يقول بيانات مضللة‏,‏ عليهم أن يراجعوا أنفسهم‏,‏ والتهم كلها مسجلة وعلي استعداد أن أقول لهم أسماء‏32‏ جثة أرسلت إليهم في فلسطين وأسماء المصابين والمستشفيات التي يعالجون فيها‏,‏ ولماذا يتم رصد اتصالات بين مراكز القيادة وعناصر إرهابية موجودة علي أرض مصر مضيفا‏:‏ أنا علي استعداد أن أقول لهم أماكن الأنفاق التي استخدموها في التهريب قائلا‏:‏ عليهم إصلاح اتجاه بوصلتهم التي فقدوها علي حد قوله‏,‏ مشيرا إلي أن مصر قدمت أكثر من‏120‏ ألف شهيد من أجلهم ولم يعد لديهم القدرة علي تحديد من معهم ومن ضدهم‏,‏ مؤكدا أنه كان أكثر الناس تألما لمقتل أولاده من الضباط وصف الضباط والجنود‏.‏
العلاقة مع الأهالي
‏*‏ كيف تري التعاون بين الجيش الثاني وأهالي سيناء؟
أشار اللواء أركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني إلي أن كل ما يقع علي الأرض يتم من خلال تعاون أهالي سيناء مع القوات المسلحة‏,‏ وأنه يلتمس كل العذر لمن لا يستطيع التعاون لأنه من حقه الخوف علي نفسه وأسرته في ظل أفكار متطرفة‏,‏ تتهم كل من يتعاون معنا بالكفر وتعتبرنا جند طاغوت علي حسب معتقداتهم الإرهابية‏.‏وتساءل وصفي‏:‏ هل من يستهدف رجلا مسنا بالرصاص في صدره وقدمه وهو خارج من صلاة الفجر مسلم أو ينتمي للإسلام في شيء؟ وهل هذا هو الدين من وجهة نظرهم؟‏.‏
حرب غير شريفة
‏*‏ وكيف تصف المواجهة مع الإرهاب في سيناء؟
الحرب التي يخوضها الإرهابيون ضد الجيش في سيناء حرب غير شريفة‏,‏ لأنها ليست حربا لجيش ضد جيش‏,‏ مؤكدا أن الجيش المصري يخوض حربا ضد خفافيش الظلام‏..‏ حربا ضد خونة يغتالون جنودنا من الخلف في عمليات خسيسة‏,‏ لافتا إلي أن العملية الرئيسية في سيناء انتهت تقريبا ونحن الآن في مراحلها النهائية في مرحلة التطهير والقضاء علي فلول العناصر الإجرامية‏.‏
‏*‏ماذا عن نتائج التحقيقات مع الارهابيين المقبوض عليهم في قضية قتل جنود رفح؟
الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق هي الموكلة بالإعلان عن نتائج التحقيقات‏,‏ محذرا كل الأيادي التي تحاول العبث بأرض سيناء وأمنها من نفاد صبر مصر وجيشها‏,‏ متوعدا إياهم بما لا يطيقونه والعقاب الذي لا حدود له‏.‏
‏*‏كيف يتم تأمين المجري الملاحي في نطاق الجيش الثاني الميداني؟
الإجراءات المتبعة حول تأمين قناة السويس لا يوجد مثيل لها في أي مجري أو قناة في العالم وحذر أي أحد يحاول الاقتراب من المجري الملاحي‏,‏ مشيرا إلي أن الجيش الثاني الميداني يغطي ما يقرب من‏60%‏ من طول المجري الملاحي باشتراك جميع عناصر القوات المسلحة‏.‏
احتياجات سيناء
‏*‏ وما هي الاحتياجات اللازمة لتأمين سيناء من كل الأخطار؟
سيناء تحتاج إلي تكاتف الجميع لتنميتها وأنه لن يتم القضاء نهائيا علي الإرهاب في سيناء إلا بالتنمية الشاملة‏,‏ مشيرا إلي أن القوات المسلحة قامت بتطهير‏542‏ ألف فدان كاملة من الألغام لصالح الاستثمار وقمنا بإنشاء محطة تحلية مياه آبار في الجفجافة وتم مدها ب‏600‏ متر مكعب من مياه الآبار للزراعة إضافة إلي محطة تحلية مياه بحر في رفح وتم الانتهاء منها بالفعل و‏9‏ آبار ومن المنتظر أن يصلوا إلي‏19‏ بئرا إضافة إلي رفع كفاءة خطوط المياه وتم مد المحافظة ب‏27‏ فنطاسا لمد القري البعيدة بمياه الشرب ونسعي الآن كقوات مسلحة لإضافة خطي إنتاج إلي مصنع الأسمنت الموجود العريش‏.‏ودعا اللواء وصفي المستثمرين إلي التوجه إلي سيناء لأنها أرض واعدة للاستثمار‏,‏ مشيرا إلي أن تراب سيناء من جبال الرخام والبازلت وجبال الأسمنت والجرانيت قادر علي سداد ديون مصر متمنيا أن تقوم المحاجر الموجودة في سيناء بعمل مصنع حتي لو نصف تصنيع لجذب رءوس الأموال وتوفير فرص العمل‏.‏
وقال اللواء وصفي إن ما تحقق علي الأرض من إنجازات ليس إنجازا فرديا للواء أحمد وصفي وإنما هو بمعاونة ضباطي وجنودي مؤكدا أنه لا يساوي قيد أنملة بدون هؤلاء الرجال الذين يعاونونه‏.‏
‏*‏ كلمة للإرهاب الأسود في سيناء؟
وجه اللواء أحمد وصفي في رسالة للمسلحين اتقوا الله في هذا البلد وثقوا تمام الثقة نحن مثل آباءنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا علي أيدي خريجي حرب أكتوبر‏,‏ أي علي يد فطحال فمهما مدي الزمن عمر ما تلاميذهم هيقصروا في سيناء فاتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفذ‏.‏
كما أوضح قائد الجيش الثاني‏,‏ نحن لا نعتدي علي أحد ولكن من يأتي لنا هنأدبه وأدبناه بالفعل وهيتأدب كل من يسول نفسه الاعتداء علي هذا الوطن‏,‏ لافتا إلي أن تأخر عمليات تطهير سيناء يرجع إلي حرص القوات علي عدم إطلاق طلقة واحدة علي أي بني آدم ولا حتي حيوان حرصا علي حياته تنفيذا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة وتعليماتها بالحفاظ علي أرواح أهالي سيناء‏.‏
‏*‏ كلمة أخيرة للشهداء
ووجه اللواء وصفي التحية إلي أصحاب جنان الفردوس التي ارتوت بدمائهم‏,‏ مؤكدا أن الكلمات لن توفيهم حقوقهم مهما مرت الأيام والسنون‏.‏ واستعرض اللواء وصفي بعض الأحداث التي أشار إليها علي أنها واجبات وليست إنجازات‏,‏ لأن الإنجازات مسألة نسبية فما نراه إنجازات قد لا يراه الآخرون هكذا‏,‏ مشيرا إلي أننا ننظر إلي هذه الأحداث علي أنها واجبات والتزام أخلاقي علينا الوفاء به ضاربا المثل بأحداث بورسعيد عقب المحاكمة وكيف تمت السيطرة علي الأحداث هناك بعد أن تحولت شوارع بورسعيد إلي حمام دم‏.‏وتحولت المدينة إلي ساحات القتال بين الأهالي بين بعضهم البعض‏,‏ مؤكدا أن ما تم في بورسعيد تم بفضل الله وبتعاون أهالي بورسعيد ويكفيني فخرا أن بورسعيد رغم ما مرت به فهي من ضمن المحافظات التي لم يفرض فيها حظر التجوال وأستطيع أن أقول إن الأمور في بورسعيد عادت إلي طبيعتها في ظل تنسيق كامل بين رجال الشرطة والجيش‏.‏
الإسماعيلية تحت السيطرة
‏*‏ هل تمت السيطرة علي الوضع الأمني في الإسماعيلية؟
عن الأوضاع في محافظة الإسماعيلية قال اللواء اركان حرب احمد وصفي أنه تمت السيطرة علي الأوضاع الأمنية خاصة العناصر الخسيسة والدنيئة والتي كانت تستهدف رجال الجيش والشرطة في عمليات خاطفة ووقذرة وتم التنسيق مع مديرية الأمن في حملات مشتركة كان آخرها حملة مشتركة تمت بين الجيش والشرطة‏,‏ وانتهت أول أمس الثلاثاء فجرا وأسفرت عن القبض علي عدد كبير من الخارجين علي القانون مشيرا إلي أن الأوضاع في باقي المدن الواقعة في نطاق الجيش الثاني مطمئنة للغاية وهي مدن الدقهلية والشرقية ودمياط‏.‏
‏/////‏
قالوا عن النصر
هناك من وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركة تليفزيونية‏,‏ وفي رأيي انه وصف دقيق وان كنت افضل استخدام وصف معركة دعائية‏.‏
المؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس
ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائد بان إسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت‏,‏ لقد كانت لي نظرية هي ان اقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل واننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا ان منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لارسال الدبابات إلي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا‏,‏ فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا‏.‏
موشي ديان وزير
الدفاع الإسرائيلي خلال حرب اكتوبر
ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد ازال الغبار عن العيون‏,‏ واظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وادي كل ذلك إلي تغيير عقلية القادة الإسرائيليين‏.‏
من تصريحات موشي ديان ديسمبر‏1973‏
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من اكتوبر لذلك ينبغي الا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل علي العكس فان هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الان بضرورة اعادة النظر في علم البلاغة الوطنية ان علينا ان نكون اكثر واقعية وان نبتعد عن المبالغة‏.‏
أبا ابيان وزير خارجية إسرائيل
خلال حرب اكتوبر نوفمبر‏1973‏
لاشك ان العرب قد خرجوا من الحرب متنصرين بينما نحن من ناحية الصورة والاحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء‏,‏ وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب اجاب انظروا الي ما يجري في إسرائيل بعد الحرب وانتم تعرفون الاجابة علي هذا السؤال‏.‏
اهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق ندوة عن حرب أكتوبر
بالقدس‏1974/9/16‏
ان حرب اكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الإسرائيليين‏,‏ ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي علي نفسه منذ ذلك الحين لقد كان دائما علي قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس في وسعهم ان يهاجموا وحتي في غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان بخطأ تحليلاته لقد اصبح دين شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن انجاز القرار وفرض ارادته وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التي حكمت إسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة‏,‏ حتي ذلك الحين تماما مثلما كانت الحرب سببا في احداث تغييرات فكرية في عقلية القيادة الإسرائيلية التي بدأت تبحث عن طريق جديد وسياسة واقعية في التعامل مع المشكلة عبر الحلول السياسية‏.‏
من مذكرات حاييم هيرتزوج
رئيس دولة إسرائيل الأسبق
لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من اكتوبر وكان ذلك يمثل احدي مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم اكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتي بدأ العالم الخارجي يتجه إلي الثقة بأقوالهم وبياناتهم‏.‏
من تعليقات هيروتزوج
ان من اهم نتائج حرب اكتوبر‏1973‏ انها وضعت حدا لاسطورة إسرائيل في مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب اسرائيل ثمنا باهظا حوالي خمسة مليارات دولار واحدثت تغيرا جذريا في الوضع الاقتصادي في الدولة الإسرائيلية التي انتقلت من حالة الازدهار التي كانت تعيشها قبل عام‏,‏ رغم ان هذه الحالة لم تكن تركز علي اسس صلبة كما ظهر إلي ازمة بالغة العمق كانت اكثر حدة وخطورة من كل الأزمات السابقة غير ان النتائج الاكثر خطورة كانت تلك التي حدثت علي الصعيد النفسي لقد انتهت ثقة الإسرائيليين في تفوقهم الدائم‏,‏ كما اعتري جبهتهم المعنوية الداخلية ضعف هائل وهذا اخطر شئ يمكن ان تواجهه الشعوب وبصفة خاصة إسرائيل‏,‏ وقد تجسد هذا الضعف في صورتين متناقضتين ادتا الي استقطاب اسرائيل علي نحو بالغ الخطورة فمن ناحية كان هناك من بداوا يشكون في مستقبل اسرائيل ومن ناحية اخري لوحظ تعصب وتشدد متزايد يؤادي إلي ما يطلق عليه اسم عقدة الماسادا القلعة التي تحصن فيها اليهود اثناء حركة التمرد اليهودية ضد الامبراطورية الرومانية‏,‏ ولم يستسلوا وماتوا جميعا‏.‏
من كتاب إلي اين تمضي إسرائيل
ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق
لقد حاربنا ونحارب من اجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام‏..‏ وهو السلام القائم علي العدل‏..‏ فالسلام لايفرض‏..‏ وسلام الأمر الواقع لايدوم ولايقوم‏..‏ اننا لم نحار لكي نعتدي علي ارض غيرنا بل لنحرر ارضنا المحتلة ولايجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين لسنا مغامري حرب‏..‏ وانما نحن طلاب سلام‏.‏
الرئيس أنور السادات في خطابه
يوم‏16‏ اكتوبر‏1973‏
هل كان يتصور أنور السادات وهو يطلق في الثانية من بعد ظهر السادس من اكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه اطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها ان تغير هذا العالم؟ ان كل شئ من اوروبا الي امريكا ومن اسيا الي افريقيا لم يبق علي حالته التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران‏,‏ الا ان هذا الانقلاب المروع فيما يتعلق بإسرائيل قد اتخذ شكل الزلزال المدمر ذلك ان الحرب التي عصفت بها كانت قاسية عليها في ميادين القتال ثم كانت اشد من ذلك دمارا علي الناس هناك فقد شهدوا مصرع حلم كبير تهاوي ورأوا بعد ذلك صورة معينة من إسرائيل وهي تزول إلي الأبد‏.‏
الكاتب جان كلود جيبوه
في كتابة الأيام المؤلفة في إسرائيل
إن حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وادي كل ذلك إلي تغير عقلية القادة الإسرائيليين
موسي ديان
‏1973/12/25‏
إن مصر وخلفها سبعة ألاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدي مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدا‏,‏ ثم لاتفكر ابدا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيا‏.‏
الفيجارو الفرنسية
‏1973/10/21‏
إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه‏,‏ ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقي حقيقة أنها أنهت مهانة‏1967,‏ وجددت الكرامة العربية‏.‏
صحيفة المجاهد الجزائرية
‏1973/10/23‏
لقد غيرت الساعات الست الأولي من يوم‏6‏ أكتوبر عندما عبر الجيش المصري قناة السويس واقتحم خط بارليف‏,‏ غيرت مجري التاريخ بالنسبة لمصر‏,‏ وبالنسبة للشرق الأوسط‏.‏
هارولد سييف مراسل
صحيفة ديلي تلجراف بالقاهرة
لقد تركت حرب اكتوبر‏1973‏ اثارا عميقة ليس علي الشرق الأوسط فحسب‏..‏ حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام‏,‏ ان حرب اكتوبر تركت اثارها ليس عليي الاستراتيجية العربية والاستراتيجية الإسرائيلية والنظريات والتكنيكات العسكرية فحسب‏,‏ وإنما تركتها ايضا علي عوامل اخري مثل الروح المعنوية واستخدام اسلحة معينة في ميدان القتال وعلي سباق التسلح في الشرق الأوسط وعلي صعيد استخدام الأجهزة الإلكترونية‏.‏
الخبير العسكري
ادجار أوبلانس
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.