قالت مصادر إعلامية غربية، إن الرئيس السودانى عمر البشير الذى أعيد انتخابه فى إبريل، يؤدى اليمين الدستورية اليوم، الخميس، حيث يتولى رئاسة البلاد لولاية جديدة مدتها خمس سنوات تعتبر حاسمة لمستقبل أكبر بلد فى أفريقيا، مشيرة إلى أن البشير الذى صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه، سيتولى رئاسة السودان الذى يواجه نزاعاً فى دارفور، بينما يتوقع أن يجرى استفتاءً على استقلال جنوب السودان فى يناير 2011. وحسب موقع "ميدل ايست" الإخبارى، فإن البشير سيلقى كلمة فى المجلس الوطنى أمام عدد من رؤساء الدول الأجانب والدبلوماسيين الغربيين. تقرر مشاركة خمسة رؤساء من دول أفريقية فى حفل تنصيب البشير، بينما ستتمثل دول عدة منها اليابان وأسبانيا من خلال سفرائها وسيقتصر تمثيل الاتحاد الأوروبى على الحد الأدنى بحسب بروكسل. ونددت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان بمشاركة ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى فى الحفل الذى دعت حركة العدل والمساواة المتمردة فى دارفور إلى مقاطعته. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فى 2009 مذكرة توقيف دولية بحق البشير، الذى يحكم السودان منذ 21 عاماً، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور (غرباً)، حيث تدور حرب أهلية منذ 2003، وأدى هذا النزاع إلى مقتل 300 ألف شخص حسب الأممالمتحدة، ونزوح 2,7 مليون آخرين، وتؤكد الخرطوم أن عدد القتلى لا يتجاوز العشرة آلاف. يذكر أن البشير فاز فى الانتخابات التى جرت من 11 إلى 15 إبريل فى السودان ب67 بالمائة من الأصوات، بينما تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير ومشاكل لوجستية.